ياسر عبد الرحيم” يؤكد أنَّ الهدف من حضور جميع اجتماعات “أستانة” هو تحقيق ما يريده الشعب السوري

راديو الكل

قال “ياسر عبد الرحيم” القائد العسكري لــ “فيلق الشام” التابع للجيش السوري الحر، وعضو الوفد المفاوض في مفاوضات “أستانة”: ” إنّ جميع الاجتماعات والمباحثات التي يحضرها الوفد في أستانة، كان الهدف منها تحقيق ما يريده الشعب السوري، وإنَّ “التهدئة وإيقاف القصف” هي إحدى مطالبه، وذلك إلى حين تحقيق الهدف الأساسي وهو إزالة بشار الأسد من الحكم”.

وأكد “عبد الرحيم” خلال مؤتمر صحفي له في بلدة “قاح” بريف إدلب، أمس، أن أحد الأهداف الأساسية من المشاركة، هو رفض تقسيم البلاد، وإيصال صوت الشعب السوري وصوت المعتقلين، والمطالبة بفتح معابر لدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، لافتًا إلى انخفاض نسبة القصف على المناطق السوريّة بنسبة 90 % عن السابق.

وشدد على وجود تنسيق كبير بين وفد المعارضة في جنيف، ووفد المعارضة في أستانة، مؤكدًا، أنَّ المواضيع السياسية سيتم مناقشتها في جنيف، أما أستانة هي فقط لمناقشة تخفيف التوتر وإيقاف القصف.

وحول الموقف من الضامن الإيراني لمناطق تخفيف التوتر، أوضح “عبد الرحيم” أن المفاوضات في أستانة لا تتم مع إيران أو مع قوات النظام وإنما تتم مع أسيادهم الروس لأنهم هم المسيطرين وهم أصحاب الرأي والقرار، بحسب تعبيره.

وعن رفض الفصائل الجنوبية المشاركة في مفاوضات أستانة، بيّن عضو الوفد أن تلك الفصائل شاركت منذ مفاوضات أستانة 1 وحتّى أستانة 4، ورفضوا المشاركة في أستانة 5 بداعي القصف الكثيف عليهم.

من جهة ثانية، استنكر اتفاق “المنطقة الجنوبية”، الذي تم التوافق يوم الجمعة الماضي، قائلًا: ” إن فصائل المنطقة الجنوبية تنقسم إلى قسمين، الأول ذهب إلى اجتماع عمّان ووقّع اتفاق يحوي مقررات مخيفة جدًّا، وقسم آخر بقي على جبهات القتال”.

مضيفًا أنَّ تلك الفصائل لا تعي ما جرى في عمّان، وأن خفايا الاتفاق تقضي بفصل المناطق الجنوبية في سوريا عن الشمالّية وتقسيم البلاد، مطالبًا الفصائل الجنوبية بتوضيح موقفهم من هذا الاجتماع.

كما تساءل عن سبب موافقتهم الاجتماع مع الولايات المتحدة وروسيا في عمّان، ورفضهم المشاركة معهم في أستانا؟.

وحول ملف المعتقلين في سجون قوات النظام، أوضح “عبد الرحيم” أن المحادثات قطعت شوطًا كبيرًا بهذا الخصوص، حيث تم تشكيل لجنّة خاصة للنظر بشؤون المعتقلين وإخراجهم من سجون النظام، إضافة لبحث مواضع مواضيع أخرى، منها، إدخال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية، وإخراج قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- من جميع القرى العربية التي سيطرت عليها.

في سياق آخر، أكّد “القائد العسكري، وجود قوّات كبيرة للجيش السوري الحر، في مناطق درع الفرات إلى جانب قوات تركية، وذلك للمحاولة بكافة الوسائل الممكنة، تحرير مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، لافتًا أن معظم القيادات الكرديّة فرت من المدينة باتجاه جبال قنديل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى