مستشار قانوني لراديو الكل: “اللاجئون السوريون” باتوا مشروعًا للقتل بعد الجرائم التي ارتكبها النظام بحقهم

خاص ـ راديو الكل

رأى المستشار القانوني الدكتور “عبد العزيز النجيب” ومدير مكتب المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في “عمّان”، أنَّ جرائم القتل التي يمارسها نظام الأسد ضد الشعب السوري، فتحَ المجال أمام أجزاء من “المجتمعات المُضيفة” للاجئين السوريين، إلى الاستهتار بحقوقهم، حيث بات السوريون فيها مشروعًا للقتل.

وأكّد الدكتور “عبد العزيز” في مقابلة مع راديو الكل، إدانته لعملية اقتحام الجيش اللبناني لمخيم “عرسال” وقتل نحو عشرة لاجئين اعتقلهم تحت التعذيب، وأيضًا لِما وقع من أعمال اغتصاب وقتل لسوريين في الأردن والعراق وتركيا .

وقال: “إنَّ ما حدث في لبنان من ممارسات ضد اللاجئين السوريين هي جرائم يندى لها جبين الإنسانية، حيث قام الجيش اللبناني بمداهمة مخيمات تأوي مدنيين أبرياء تحت ذرائع وحجج واهية”.

وأضاف أنه حتى لو تمَّ فتحُ تحقيق في ممارسات الجيش فإن ذلك لا يعني أن الجريمة لم تقع، مشيرًا إلى أنه إذا كانت عملية اقتحام الجيش تمت دون علم الحكومة فهذا يعني أنها أصبحت أشبه بــ “عصابة النظام”.

وشهدت الآونة الأخيرة، سلسلة اعتداءات طالت عددًا من اللاجئين السوريين في بلدان مضيفة، من بينها أطفال تعرضوا لحوادث “اغتصاب وقتل” كتلك التي وقعت مؤخرًا في عمّان، أو ما سبقها في كل من العراق ومصر، فيما كان أكثرها ألمًا الحادثة الأخيرة المُتعلقة بمقتل امرأة سورية حامل وطفلها في تركيا.

ويُرجِعُ المحللون، الدوافع وراء تلك الأحداث إلى عوامل موضوعية، مِنها “لغة التحريض” التي تُستَخدم ضد اللاجئين لتؤدي إلى توجيه نظرة جزء من المجتمع المضيف بشكل يُوظفُ لا إنسانيًا إزاءهم، وإلى عوامل ذاتية أيضًا بحيث تجعل أوضاعهم الاقتصادية في دَركِ السلم الاجتماعي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى