غياب الجهات الرقابية عن صيدليات مدينة منبج.. والأهالي يطالبون بتحسين جودة رغيف الخبز

خاص / راديو الكل

تشهد مدينة “منبج” بريف حلب الشرقي، ارتفاع كبيرًا في أسعار الأدوية، بنسبة تصل إلى 200%، مقارنة بأسعار الأدوية في المناطق المحيطة بها، الأمر الذي زاد من حجم معاناة المرضى، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، وسط غياب الجهات الرقابية، على عمل كثير من الصيدليات داخل المدينة.

ونقل الناشط الإعلامي “محمد الحجي” شكاوى عدّة من قبل الأهالي، مطالبين الجهات الرقابية الدوائية بالتحرك، خاصة بعد اكتشاف أحد المرضى بأن أكياس “السيروم” والتي تباع في إحدى صيدليات المدينة، هي أكياس منتهية الصلاحية، إلا أن تلك الجهات الرقابية لم تفرض أي عقوبة مرجوّة بحق تلك الصيدلية، مرجعة السبب إلى أن” الصيدلي لم ينتبه لانتهاء الصلاحية”.

وأشار “الحجي” لراديو الكل، إلى أنه وعلى الرغم من افتتاح الصيدليتين المركزيتين، داخل المدينة، والتي عوّل الأهالي عليها بشكل كبير، بشأن تخفيض أسعار الأدوية، إلا أن أسعارها لاتزال مرتفعة مقارنة بقدرة الأهالي على شرائها، حيث لم تنخفض إلا بنسبة 50% فقط، كما أنها لم تقم بمراقبة أسعار الصيدليات الأخرى كما وعدت في فترات سابقة، قبيل الإعلان عن بدء افتتاحها.

محلياً، لا تزال مشكلة سوء انتاج رغيف الخبز، تطفو على سطح الهموم اليومية للأهالي في مدينة “منبج” بريف حلب الشرقي، وسط غياب أي بوادر لحل تلك المشكلة، والتي تعود أسبابها إلى استمرار اعتماد الفرن الآلي على مادة الطحين الأسمر، الأمر الذي ينعكس سلباً على جودة مادة الخبز.

وفي هذا الصدد، قال “الحجي”، إنه وعلى الرغم من مشكلة مادة الخبز التي ينتجها الفرن الرئيسي في المدينة، والذي يوزع على مختلف مراكز البيع المعتمدة، إلا أن الكثير من المدنيين، لا يزالون يقبلون على شراء ربطة الخبز من تلك المراكز، مرجعاً الأسباب، إلى عدم قدرتهم على شراء ربطة الخبز من الأفران السياحية، والتي تعتبر جودة انتاجها أفضل، وذلك لغلاء أسعارها، حيث يصل سعر الربطة الواحدة، لحدود 200 ليرة سورية، مقارنة مع سعرها في الفرن الرئيسي، والتي تباع ب 105 ليرات سورية.

اقتصادياً، وعلى الرغم من ارتفاع سعر صرف الدولار، والذي تراوح ما بين 536 إلى 538 ليرة سورية، إلا أن ذلك لم يؤثر على أسعار المواد والسلع الرئيسية في أسواق المدينة، وخاصة الغذائيات والخضروات، في ظل انخفاض أسعارها.

ولفت “الحجي “إلى أن أسعار اللحوم لا تزال مرتفعة، وذلك لعوامل متعددة وأهمها، ارتفاع أسعار “الأعلاف” في المدينة، حيث بلغ سعر الطن الواحد منها 90 ألف ليرة سورية، مما أثار حفيظة واستياء غالبية مربي المواشي في ريف المدينة، وخصوصاً في تلك الفترة، حيث ليس بإمكان المربي بيع ماشيته، لأنها فترة احتضان للمواشي وتربيتها.

ويتراوح سعر الكلغ الواحد من لحم “الغنم” ما بين 2500 إلى 3000 ليرة، ولحم “العجل” من 2000 إلى 3000 ليرة، في حين يتراوح سعر كلغ لحم “الغنم الحي” في سوق الغنم، ما بين 1700 إلى 1900 ليرة سورية، وفق تقديرات “الحجي”.

ويلجأ غالبية الأهالي في ظل غلاء أسعار اللحوم، إلى الاعتماد على “اللحوم المجمدة”، بسبب الفرق الشاسع في أسعارها، حيث يتراوح سعر الكلغ الواحد منها ما بين 500 إلى 1000 ليرة سورية.

خدمياً، واصلت “بلدية منبج” أعمالها في صيانة كافة الطرقات ضمن المدينة، خصوصا “طريق الجزيرة” ومركز المدينة، بحسب “الحجي”، والذي أشار إلى وجود بعض الأحياء الواقعة على طريق حلب، والتي تشكو من انتشار الحفر، والتي لم تعمل البلدية على ردمها، نظراً لكثرة الشوارع المتضررة في تلك الأحياء.

أما فيما يخص الشكاوى المقدمة من أهالي “حي الحزاونة”، والتي تطالب البلدية بضرورة تنفيذ الأعمال الخدمية فيه، إلا أنه لم تدخل آليات البلدية لمتابعة الشكاوى المتكررة بهذا الشأن، وتأجيل موضوع هذا الحي، لحين الانتهاء من صيانة طريق حلب بشكل كامل، وفق ما تحدث به “الحجي”.

وفي ذات السياق، أنهت “البلدية” أعمال صيانة شبكات الصرف الصحي، وردم القساطل الكبيرة التي تم وضعها في الشوارع الرئيسية، في القسم الجنوبي من مدينة منبج، إضافة لمباشرتها بصيانة شبكات الصرف الصحي في منطقة طريق حلب.

وكانت بلدية مدينة منبج قد أعلنت أول أمس الاثنين، بدأها بحفر 3 شوارع من القسم الجنوبي للمدينة، ليتم زرع ثلاثة “قساطل ضخمة” ضمن هذه الشوارع، حيث تجاوز عدد القائمين على تلك الأعمال ما يقارب 30 عاملًا، ليغطوا بذلك مسافة 2 كم ضمن هذا العمل، مضيفةً أنها ستحلّ جميع المشاكل الموجودة في شبكات الصرف الصحي، وذلك ضمن فترة لن تتجاوز شهرين كحد أقصى في عملها هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى