رغم القصف والحصار.. تجهيز حفل للأطفال “اليتامى” داخل الغوطة الشرقية

خاص / راديو الكل

تستعد منظمة “البشائر الإنسانية” العاملة في غوطة دمشق الشرقية، يوم غدٍ الاثنين، لإقامة حفل للأطفال “اليتامى” في مدينة دوما، في خطوة منها لرسم البسمة على وجوه الأطفال، الذين أرهقتهم ظروف الحرب وسلبتهم طفولتهم مبكرًا.

وفي هذا الصدد، قال مدير المكتب الإعلامي في “منظمة البشائر الإنسانية”، والمدعو “أبو عبد القادر”، إنَّ الهدف من هذا الحفل، هو لفت أنظار العالم إلى الأعداد الكبيرة من الأيتام، داخل الغوطة الشرقية، وخاصة في ظل استمرار التصعيد والحصار وقصف المدنيين من قبل قوات النظام.

وأضاف في حديثه لراديو الكل، بأنه تمّ توجيه الدعوات لعدد من الأطفال الأيتام المشمولين بكفالات عن طريق المنظمة، مع مراعاة موضوع الشريحة العمرية للأيتام، بحيث يستطيع هذا الطفل التواجد بعيداً عن أهله في هذا الحفل.

ويتخلل الحفل، مجموعة من النشاطات الترفيهية والأناشيد وفقرات أخرى متنوعة، إضافة لتوزيع جوائز رمزية، وإقامة مأدبة غداء للأطفال الأيتام.

ويتواجد في الغوطة الشرقية، أكثر من 16534 طفلاً يتيماً، بحسب آخر إحصائية للأيتام صادرة عن “منظمة البشائر”، مقسومين ما بين فئة ذكور وفئة إناث، حيث يصل عدد الذكور إلى 8416 يتيم، والإناث 8118 يتيمة.

وأشار “أبو عبد القادر”، إلى أن هذا العدد الكبير من الأيتام، يشكل عبئاً على المؤسسات والمنظمات القائمة على رعاية الأيتام، مضيفاً أن “بيت رعاية الأيتام” في منظمة البشائر الإنسانية، هو الكافل الأكبر لهؤلاء الأيتام في الغوطة الشرقية، لافتاً إلى وجود الكثير من الأيتام لايزالون بحاجة إلى “كفالات”.

وتعمل منظمة البشائر، بحسب “أبو عبد القادر”، على تقديم كفالات شهرية، لحوالي 7000 يتيم من أصل العدد الكلي للأيتام المتواجدين في الغوطة الشرقية، والذي أشار إلى سعي المنظمة لتأمين الكفالات لباقي الأيتام، مطالباً في الوقت ذاته، كافة المؤسسات المعنية بحماية الطفل، بضرورة تضافر الجهود وتقديم ما يلزم للأطفال الأيتام.

كما تسعى المنظمة، إلى تجهيز ” مكتب لحماية الطفل” ضمن أطر قانونية، وهيكلية حقيقية، والذي يعنى بشؤون الأطفال وحقوقهم وحمايتهم، بالإضافة للرعاية الاجتماعية والتعليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى