الصحف العربية والدولية تركز على أزمة اللاجئين السوريين في لبنان واتفاق المنطقة الجنوبية

للاستماع:

خاص ـ راديو الكل

استحوذت الملفات المرتبطة بالقضية السورية على اهتمامات الصحف العربية والدولية حيث ركزت على موضوعين رئيسين الأول يتعلق بملف بأزمة اللاجئين السوريين في لبنان التي تصاعدت بعد مداهمة الجيش اللبناني مدعوما بميليشيا حزب الله مخيمات اللاجئين في عرسال .والثاني اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدو وروسيا والأردن في المنطقة الجنوبية والثاني ,

في صحيفة القدس العربي كتب الياس خوري تحت عنوان “وحدكم يا وحدنا” إن الحملة  الإعلامية على السوريين في لبنان، تأتي في ظل الدم المراق في أقبية التحقيق اللبنانية. واللافت أن القوى السياسية اللبنانية المهيمنة تعيش حالة من الغيبوبة التوافقية، التي تجعل من أي نقد خيانة، بل تصل الأمور إلى مصادرة عينات من جثث الضحايا السوريين كي لا يجري تشريحها في مستشفى اوتيل ديو، تنفيذا لقرار قضائي!  وذلك في إشارة إلى مقتل أربعة من اللاجئين في سجون الجيش اللبناني مؤخرا .

وتساءل  خوري  ” أين نحن ومن نحن؟  وقال هل صحيح أن معتقلي مخيمات اللجوء في عرسال، كانوا يستمعون إلى نسخة مطابقة للكلام الذي سمعه مئات آلاف المعتقلين في سوريا؟ هل صارت «بدكم حرية» تهمة في لبنان مثلما هي تهمة في سوريا؟

صحيفة عكاظ السعودية  كتبت تحت عنوان: لبنان : “حزب الله” ومخابرات الأسد وراء فتنة النازحين ونقلت عن وزير العدل اللبناني السابق اللواء أشرف ريفي قوله في تصريح خاص للصحيفة  إن المخابرات السورية و«حزب الله» هم وراء تفجير الفتنة لتسويق الاعتداء على عرسال وتغطية جرائمهم بحق الشعب السوري.

وأيضا وجه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أمس، أصابع الاتهام في أزمة اللاجئين السوريين إلى المخابرات السورية التي تسعى لصدام الجيش مع اللاجئين عشوائياً. فيما حذر رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض، من أن تطورات أزمة اللاجئين السوريين تنبئ بما هو أخطر والخوف من استعمال لبنان من جديد كساحة لتصفية الحسابات الدولية.

ونشر موقع “ميدل إيست آي” في لندن تقريرا لمراسلته ليزي بورتر، يكشف فيه عن أدلة تشير إلى تورط الجيش اللبناني بتعذيب اللاجئين السوريين.

ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن صورا مثيرة للرعب تظهر آثار التعذيب التي تعرض لها أربعة لاجئين، حيث تم اعتقالهم بعد مداهمة لبلدة عرسال القريبة من الحدود السورية.

وتقول بورتر إن اللاجئين الأربعة ماتوا في المعتقل، بعد حملة اعتقالات واسعة طالت اللاجئين السوريين، وماتوا بعد اعتقالهم لعدة أيام لدى الجيش اللبناني، وهو ما أدى به إلى فتح تحقيق في الأمر،

ويضيف أن الصور التي شاهدتها مراسلة “ميدل إيست آي” تظهر آثار كدمات عدة وجروح على أجساد ثلاثة منهم، وهم مصطفى عبد الكريم العبسي، وأنس حسين الحسيكة، وخالد حسين مليص، والرابع واسمه مهري مليص.

وحول اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية كتب علي نون في صحيفلة المستقبل اللبنانية إن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن مصالح إسرائيل مأخوذة في الحسبان في قضية إقامة المناطق الآمنة في سوريا، يبدو تكراراً لا داعي له طالما أنّ استراتيجيات الكرملين وصاحبه فلاديمير بوتين، العامّة والعريضة والأكبر حُكماً من حدود النكبة السورية، لا تتخطى السقف الذهبي المتصل بإسرائيل و«امتداداتها» عبر العالم!

وأضاف .. ” قيل سابقاً ويُقال مجدداً، وسيبقى يُقال، إن البعد الإسرائيلي في السياسة الروسية في سوريا تحديداً، هو أمرٌ لا تريد دوائر الممانعة الإيرانية وتوابعها الإضاءة عليه، ولا حتى مجرّد الإشارة إليه! باعتبار أن الأهم عندها هو «مركزية» الحرب ضد الأكثرية العربية السورية ولا تهمّ التفاصيل اللاحقة! وخصوصاً إذا كانت من النوع الذي يكشف القعر الذي بلغته تجارتها السياسية والإعلامية بفلسطين وقضيّتها!

من جانبها نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا لـ فالي نصر ، عميد كلية جونز هوبكينز للدراسات الدولية المتقدمة، على موقعها الإلكترونى ينتقد فيه اتفاق وقف إطلاق النار فى المنطقة الجنوبية الذي عقده من الرئيس الروسى

وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منح نظيره الروسى فلاديمير بوتين، هدية فى الشرق الأوسط، من خلال بعض القرارات والمواقف التى أخذتها روسيا ما أعطاها المساحة لتعزيز نفوذها داخل المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى