جولة الصحافة على راديو الكل | الثلاثاء 18-07-2017

للاستماع:

لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية يحظى باهتمام الصحف العربية والدولية التي ركزت على انعكاساته على مجمل القضية السورية وتطوراتها وعلى الظرف الدولية المتغيرة إزاءها خاصة بالنسبة للاعبين الدوليين الكبار .

في الشرق الأوسط اللندنية كتب عبد الرحمن الراشيد  أن محافظة درعا كانت ساحة حرب كبيرة، كانت المقاومة السورية قد كسبتها في ظروف فاجأت الروس والإيرانيين والنظام ومنيت فيها ميليشيات إيران بخسائر كبيرة. إنما التبدلات السياسية الأخيرة باعت تلك الانتصارات

وأضاف إن الموقف الأميركي الأخير تراجع أمام مطالب الروس وحلفائهم، رغم أن الدعم العسكري الأميركي كان الأفضل في السنوات الست الماضية لولا أن السياسيين خذلوا العسكريين في التفاهمات الأخيرة في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب .

وأوضح انه مع التراجع الأميركي الجديد، والموقف الفرنسي السلبي، والاشتباك الخليجي، والتقارب التركي مع موسكو فإن المعارضة السورية أمام وضع فريد في صعوباته.

والمراهنة المتبقية هي على أن نظام سوريا لا يملك وسائل السيطرة وإدارة المناطق التي يستولي عليها، واستمراره في الاستعانة بالإيرانيين و«حزب الله» والميليشيات العراقية، وكذلك الروس، سيذكي الرفض السوري ويحرض عليه محليا وإقليميا.

 

صحيفة ذا دايلي بيست نشرت تقريراً لكاتبه سبينسر أكرمان تحدث فيه عن استراتيجية ترامب الجديدة في سوريا، والتي يعتمد من خلالها على الجنود الروس، والديكتاتور الذي قال عنه في شهر نيسان الماضي أن عليه الرحيل والتخلي عن السلطة. وأشار إلى أن وزير خارجية أميركا تيليرسون اقترح قبل الاجتماع الأول بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة ترغب في استكشاف آليات مشتركة مع روسيا لتحقيق الاستقرار في الحرب السورية الضارية، ذلك بعد تحولات مثيرة في السياسة في سوريا. وقد حدد التقرير الاستراتيجيات في ثلاثة نقاط أساسية هي:  إبقاء الديكتاتور بشار الأسد في السلطة  وتقبّل فكرة المناطق الآمنة التي اقترحتها روسيا وحلفاؤها والميل إلى التعاون مع موسكو، بما في ذلك استخدام القوات الروسية للقيام بدوريات في أجزاء من البلاد.

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من تعهد ترامب بأن بشار الأسد ليس له دور في حكم الشعب السوري، إلا أن المراقبين توقعوا هذا النوع من الخطط. وقد ناقش مسؤول رفيع المستوى من إدارة ترامب الاستراتيجية الجديدة مع الصحيفة بشرط أن تعيد الصحيفة بدورها صياغة ما يقوله، ذلك لأنه من غير المصرّح بعد مناقشة هذا الموضوع بشكل علني، وقد دعم مصدر من البيت_الأبيض ومصدر من الكونغرس ما تحدث به.

 

صحيفة واشنطن تايمز من جهتها تساءلت فيما إذا ن كان الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير للتهدئة في جنوب سوريا، هو مرحلة تحجيم للنفوذ الإيراني في سوريا، خاصة أن الاتفاق جاء في أعقاب اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، ونظيره الروسي، “فلاديمير بوتين”، على هامش قمة العشرين.

وشددت الصحيفة على أن خطط إيران العسكرية ومحاولتها إنشاء ممر من طهران للمتوسط، بما يهدد حلفاء أمريكا في المنطقة، قد يضطر واشنطن إلى منع ذلك.

وكتبت الصحيفة، إن إعلان وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا له تأثير مباشر على إسرائيل والأردن، “وكلاهما كان ينظر بقلق متزايد للوجود الإيراني وحزب الله في المنطقة”.

وأشارت صحيفة التايمز إلى أن “تلك المخاوف جرت مناقشتها مع الجانب الروسي، بالإضافة إلى وجود إسرائيل والأردن، وهو ما عجّل بالاتفاق الذي استُبعدت منه إيران”.

ووضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى إلى مزيد من الوجود العسكري على الساحة السورية، وهو ما تجسّد في إقامة قاعدة لتدريب جماعات سورية معارضة شمال الأردن، ويبدو أن الحفاظ على تلك المنطقة الحدودية مع الأردن خالية من نشاط إيران وحزب الله هو تمهيد لهذا التوسع الأمريكي في سوريا

 

من جانبها قالت صحيفة الغد الأردنية أن قادة فصائل في المنطقة الجنوبية عقدوا اجتماعًا في عمّان مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسورية مايكل راتني تم فيه مناقشة ترتيبات أكثر دقة ومتانة لإتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا المتضمن إقامة منطقة تخفيف التوتر في درعا والقنيطرة وريف السويداء .

ولفتت الصحيفة إلى أن الإجتماع الذي جاء بعد أن التقى راتني مسؤولي غرفة الدعم “الموك”  تناول وضع تصور لخطوات يمكن أن تساهم في تعزيز وقف إطلاق النار، أبرزها نشر قوات مراقبة في المنطقة وتشكيل مركز مراقبة فضلًا عن بحث من سيدير المناطق المحررة والشرطة التي ستعمل فيها .

كما تم في الإجتماع مناقشة العَلَم الذي سيُرفع على معبر نصيب  الحدودي، وإمكانية نقل قوات من فصائل الثورة إلى معسكر الشدادي، الذي يعكف “التحالف” على بنائه في منطقة الشدادي بريف الحسكة القريب من دير الزور، للمشاركة في معركة السيطرة على دير الزور.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى