تطورات ملفات القضية السورية في الصحف العربية والعاليمة

للاستماع : 

لا زالت القضية السورية تستحوذ على افتتاحيات ومقالات الصحف العربية والعالمية مركزة على ملفاتها المختلفة لا سيما تطورات تداعياتها على مستقبل المنطقة مبرزة آخر الأحداث ومن بينها معركة عرسال وقرار الولايات المتحدة وقف تسليحها المعارضة

وكتب حازم الأمين في صحيفة الحياة : ” اليوم، صار يمكن القول أن لبنان هو «دولة حزب الله». والحزب بصفته الدولة العميقة، صار يجيد توظيف ما تبقى من هويات الجماعات في مهمته «غير الوطنية». المسيحيون وخساراتهم وعلاقتهم بالجيش، وزعماء السنّة ورغبتهم في التعويض عن الإخفاقات، والشيعة وتمسكهم بالتصدر، لا شيء أسهل على الحزب من إدارة هذا الوهن، ومن توظيفه في مهمة تبدأ في عرسال ولا تنتهي في الموصل.

ويضيف حازم الأمين ” لكن، من جهة أخرى يكشف ما حصل في عرسال أن نهاية لبنان صارت حقيقة. في البدء، تلاشت الحدود الجغرافية، وانفتحت للمرة الأولى في تاريخ الكيان على حرب تدور خارجه، فصار البلد مساحة غير محددة. واليوم، وبعد ست سنوات من المهمة في الخارج، انكشف مستوى جديد للتلاشي اللبناني. لم يعد للبنان ولجماعاته الأهلية موضوع ووظيفة.

وفي شبكة أورو نيوز الإخبارية كتب  جوشكا فيتشر وزير الخارجية ونائب المستشار الألماني السابق أن داعش قد يصبح قريباً جزءاً من الماضي، بعد هزيمته في العراق وسوريا، لكن ذلك لن يجلب السلام في الشرق الأوسط، بل ولا حتى نهاية المأساة السورية. ولكن من المرجح .

وقال ان الوضع في المنطقة قد يفتح فصلا  جديدا من التاريخ الدموي والفوضوي في المنطقة، لا يقل خطورةً عن تلك الفصول السابقة التي شهدتها المنطقة بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى.

ويضيف جوشكا فيتشر، الذي كان معارضاً لحرب العراق، لا يمكن تبرئة القوى الغربية من الويلات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط. بالإشارة إلى اتفاق سايكس بيكو، الذي من خلاله قسمت بريطانيا العظمى وفرنسا أراضي ما بعد الدولة العثمانية، لا تزال هذه الخطة التي وُضعت سراً عام 1916 تحرك رياح الغضب بالعالم العربي، كما لو أنها لم تُوضع إلا بالأمس.

من جانبها تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن قرار الرئيس باراك أوباما  وقف برنامج تزويد المعارضة بالأسلحة : ” إن من أسمتهم بقادة للمتمردين السوريين يشعرون بخيبة الأمل من قرار إدارة الرئيس ترامب وقف برنامج السي آي أي السري لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة، الذي بدأ تحت رئاسة الرئيس باراك أوباما ولكنه سرعان ما انهار بسبب الخسائر التي تعرضوا لها على الأرض ومخاوف بشأن التطرف داخل صفوفهم

صحيفة نيوزويك الأمريكية نقلت عن رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الاميركي الجنرال “ريموند توماس”  قوله إن القوات الروسية المتواجدة في سوريا إلى جانب نظام الأسد منحها نفوذاً واسعاً يصل لحد القدرة على طرد القوات الأميركية الموجودة في ذاك البلد مشيرا إلى تواجد القوات الروسية في سوريا بشكل قانوني حسب تعبيره .

وقال إن بقاء الجيش الأميركي في سوريا مرهوناً باحترامها للمواثيق الدولية الذي يمنع وجود القوات لفترة زمنية غير محددة كونه أتى بشكل غير شرعي.

من جانبها حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية من احتمالات اندلاع حرب أميركية مع إيران، وقالت إن آخر ما تحتاجه الولايات المتحدة هو التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط، وسط تصاعد أجواء التوتر والصراعات التي قد تؤدي إلى نزاع مسلح مع طهران.

ونشرت مجلة فورين أفيرز الأميركية مقالا مشتركا للكاتبين ماديسون شرام وأريان طبطبائي دعيا فيه الولايات المتحدة إلى عدم اللجوء إلى تغيير النظام في إيران، وهو المطلب الذي يحث عليه الصقور الإيرانيون المناوئين للنظام مستغلين الروح العدائية لترمب وفريقه ضد طهران.

وقال الكاتبان إن تغيير النظام في إيران لا يعد أمرا ممكنا إلا إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للالتزام سياسيا وعسكريا بمسرح آخر في الشرق الأوسط لفترة طويلة من الزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى