مراكز عدة تنظم دورات تعليمية وتدريبية لتمكين المرأة في مدينة سراقب

تقرير: سارة سعد/قراءة: فؤاد بصبوص

راديو الكل/إدلب

تزداد الحاجة لتمكين المرأة في المجتمع، في ظل الحرب التي فرضت عليها أن تكون المعيل الوحيد لعائلتها في كثير من الأحيان.

واستجابة لذلك، تصدّت جهات ومنظمات مدنية لمسألة تمكين المرأة وتنمية مهاراتها، ضمن مراكز عدة تنظم ورشات التأهيل الاجتماعي والتعليمي والدعم النفسي، من بينها مركز “النساء الآن” في مدينة سراقب بريف إدلب، والذي يقدم دورات في تقنيات الحاسوب، والإدارة المالية، والخياطة، والحلاقة، وغيرها من الورشات التي تهدف إلى تأهيل المرأة مهنيًا، ومساعدتها في تأمين فرصة عمل مناسبة.

“مريم”، إحدى المستفيدات من دورة تعليم الحلاقة، تتحدث لراديو الكل عن الخبرات التي اكتسبتها بعد شهرين من وجودها في المركز، حيث تعلمت كيفية قص الشعر، والصبغة، وفن التجميل.

وتتفق مع مريم زميلتها “منى”، التي أشادت بدورات تعليم حياكة الصوف، والأشغال اليدوية، والحلاقة النسائية، والتمريض التي خضعت لها، إلى جانب التحاقها بدورة لتعليم اللغة الانكليزية كونها معلمة، مشددة على أهمية هذه الدورات وضرورة التسجيل بها.

وفي إطار تمكين المرأة، يقدّم مركز “بصمات” في مدينة سراقب، خدمات تأهيلية مهنية في مختلف المجالات، من بينها تعليم برامج التصميم كالفوتوشوب، والرسم على الجدران أو مايعرف بفن الغرافيتي، إلى جانب ورشات تعليم التطريز والأشغال اليدوية، وتم تخريج عدة دفعات من النساء اللواتي استفدن من دورات المركز، من بينهنّ “رنا” إحدى المتخرجات من دورة الخياطة، والتي أكدت أنها بدأت العمل بتفصيل ملابس الأطفال في منزلها بعد اجتيازها الدورة.

تمكين المرأة لم يقتصر على الجانب المهني، بل تعداه إلى المجال الطبي، حيث تنظم المراكز الصحية الموجودة في محافظة إدلب دورات في التمريض والإسعافات الأولية، بهدف إكساب المرأة المهارات اللازمة لتقديم المساعدة في الحالات الطارئة.

أحد هذه المراكز، “جمعية الخنساء الإنسانية”، في مدينة سراقب، التي تعقد دورات تمريض تستهدف النساء من مختلف الأعمار ومن كافة المناطق المجاورة.

من بين المتدربات “أم محمد” من قرية النيرب، التي تحدثت عن التحاقها بدورة التمريض في جمعية الخنساء مدة شهر ونصف، برفقة خمس عشرة سيدة أخرى، وهي الآن تعمل ممرضة في المستوصف الصحي الذي تم افتتاحه في القرية.

الجدير بالذكر، أن كافة المراكز السابقة مستمرة بالدورات، لتمكين أكبر عدد من النساء وتدريبهن للعمل في كافة المجالات، على نحو تصبح به يدًا فاعلة ومنتجة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى