المتحدث باسم “فيلق الرحمن” لراديو الكل: لم نحضر اتفاق “الغوطة الشرقية” ونرحب بأي جهود ترمي لوقف إطلاق النار
خاص / راديو الكل
أعلنت كل من روسيا وفصائل الغوطة الشرقية وقوات النظام بشكل “متزامن”، عن التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة لتخفيف التوتر في “الغوطة الشرقية”، بعد مفاوضات عُقدت في العاصمة المصريّة القاهرة، تم خلالها رسم نقاط للفصل بين فصائل الثوار وبين قوات النظام وميليشيا إيران.
وأفاد “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم “فيق الرحمن” العامل في الغوطة الشرقية بأن الفيلق لم يكن حاضرًا في هذا الاتفاق ولا مناقشاته ولا حتى خلال التوقيع عليه، مؤكدًا بترحيبه بأي جهود إقليمية ودولية ترمي إلى إيقاف إطلاق النار وآلة القتل في سوريا، لكي تكون خطوة في اتجاه الحل السياسي الشامل.
وحول اتفاق الهدنة، قال “علوان” خلال لقاء مع راديو الكل: “إنَّ نظام الأسد لن يكون ملتزمًا بهذا الاتفاق، ولن يتوقع منه ذلك طالما أن سجله الماضي قد شهد خروقات كبيرة جدًا، بدءًا من اتفاق (لافروف-كيري) مرورًا باتفاق أنقرة واتفاقات أستانة، حيث لم يلتزم واستمر في سياسته العسكرية في عمليات التهجير والحصار والقصف”.
وأوضح علوان، مطالبة الفيلق بأن يكون هناك موقف دولي جاد للضغط على نظام الأسد لإلزامه بالاتفاقات وعدم الاكتفاء بالضمانات الروسيّة التي تعد شريكةً في عمليات تهجير وقصف مدن السوريين، مهيبًا بالمجتمع الدولي لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية، إلزام النظام بهذا الاتفاق وأن يكون لديها سبُل مراقبة حقيقية لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن الاتفاق في الغوطة الشرقية، يأتي ضمن سلسلة تواصلات وتفاهمات روسيّة أمريكية، بدأت من خلال اتفاق جنوب غرب سوريا، حيث أُعلن حينها عن أن هناك مناطق أخرى يجب أن يشملها مثل هذا الاتفاق، وأن يعمم على باقي المناطق السوريّة.
وحول ذريعة نظام الأسد وجود منظمات إرهابية وجماعات متطرفة ليقصف المناطق المحررة، قال المصدر إنها ذريعة قديمة-جديدة للنظام لإمعانه في الحل العسكري الذي بدأه منذ اليوم الأول من انطلاق الثورة.
موضحًا، أن النظام كان يحاول أمس اقتحام حي جوبر شرق دمشق، الذي لا يتواجد فيه أي فصيل غير فيلق الرحمن التابع للجيش السوري الحر، والنظام يحاول اقتحامه بذريعة وجود مجموعات متطرفة داخله، الأمر الذي يذكرنا ساقًا بحصار وقصف مدينة داريا، ثم تهجير أهلها بحجة وجود “جبهة النصرة” علمًا أن المتواجد في داريا كان الجيش الحر.
