مليشيا حزب الله توقف إطلاق النار في جرود عرسال وأزمة اللاجئين إلى تصاعد وانتقادات لبنانية

عواصم ـ راديو الكل ـ تقرير

بعد ستة أيام على بدء معركة جرود عرسال أعلنت ميلشيا حزب الله وقف إطلاق النار وتحدثت عن إحرازها تقدما كبيرا , بينما دعا الإئتلاف الجامعة العربية إلى بحث موضوع اللاجئين في لبنان فيما وجه مسؤولون لبنانيون انتقادات للميلشيا .

أعلنت ميلشيات حزب الله ، وقف إطلاق النار في جرود عرسال، اعتبارا من السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي.

ونقل تلفزيون المنار التابع لهذه الميليشيات عن ما أسماه بالإعلام الحربي أن توقف القتال يشمل جميع الجبهات

وشهدت الليلة الماضية قصفا مدفعيا عنيفا من جانب ميليشيا حزب الله في جرود عرسال خصوصا على وادي حميد ما أدى لمقتل إثنين من اللاجئين السوريين وإصابة ثمانية آخرين .

وبدأت ميلشيات حزب الله وقوات النظام ،يوم الجمعة الماضي، هجومًا في جرود عرسال والقلمون الغربي، على الحدود السورية اللبنانية، وسط استهدافهما لمخيمات اللاجئين السوريين في المنطقة، ما خلّف سقوط قتلى وجرحى من اللاجئين.

وكانت مصادر تابعة لميلشيات حزب الله، اعترفت بمقتل نحو ثلاثين عنصرا في صفوف الحزب، خلال الاشتباكات الدائرة مع “هيئة تحرير الشام”.

وأدت عمليات القصف التي استمرت لستة أيام إلى نزوح أكثر من ألف لاجئ سوري من مناطق وادي حميد والملاهي باتجاه بلدة عرسال في ظروف صعبة , في حين أطلق نحو عشرة آلاف لاجئ ممن تبقى منهم في تلك المناطق نداءات استغاثة لمساعدتهم في الإنتقال إلى مناطق آمنة .

وطالب الإئتلاف الوطني المعارض في مذكرة  بعث بها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالضغط على الحكومة اللبنانية لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين، وحمايتهم من تسلط ميليشيات حزب الله وانتهاكاته المستمرة بحقهم.

ودعت الجنة القانونية في الإئتلاف إلى تشكيل لجنة مستقلة بإشراف الأمم المتحدة للكشف عن ملابسات تلك الانتهاكات، وضمان الإفراج الفوري عن اللاجئين وسلامتهم، إضافة إلى وضع مراقبة دولية دائمة لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان بسبب استمرار الانتهاكات بحقهم على يد عناصر حزب الله.

فيما دعت المذكرة الجامعة العربية إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، ووقف تدخل أطراف لبنانية في الشؤون الداخلية السورية، واعتبار مشاركة حزب الله العسكرية إلى جانب نظام الأسد تدخلاً سافراً

وقبيل الإعلان عن وقف إطلاق النار قال أمين عام ميليشيا حزب الله حسن نصرالله  إن مفاوضات جادة بدأت ، يوم الثلاثاء الماضي، بين مسؤولين لبنانيين، وهيئة تحرير الشام، بشأن انسحاب ما تبقى من أسماهم بالمسلحين إلى أراضٍ تسيطر عليها المعارضة في سوريا.

ووصف “نصر الله” مطالب هيئة تحرير الشام  التي طرحتها خلال المفاوضات بأنها بعيدة عن الواقع  ولم يوضح ما هية هذه الشروط إلا أنه أشار إلى ضرورة أن توافق عليها الحكومة اللبنانية والنظام وحزب الله .

وقال نصرالله إن سرايا أهل الشام الذين تم الإتفاق على وقف إطلاق النار معهم في وقت سابق أبدوا رؤية واقعية وعقلانية .

وحول المعركة التي بدأتها ميلشيا حزب الله وقوات النظام بمشاركة من الجيش اللبناني , قال نصرالله “اتخذنا قرار المعركة في جرود عرسال ، وهو ليس إيرانيا ولا سوريا

من جانبه تحدث وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي عن الدور الذي يختطفه حزب الله من الحكومة في الداخل اللبناني، وعلاقات الحزب وولاءاته إلى دول أخرى.

وأكد المرعبي أن “النزاع بين الحكومة اللبنانية ومليشيات حزب الله مستمر”، معتبرا سلاح ميليشيات حزب الله “خارج على القانون”.

وأضاف: “دائما ما يهدد الحزب بقتل وتصفية من يخالفه”، مشددا على أن ميليشيات حزب الله “تتصرف بأوامر مباشرة من إيران”.

من جانبه قال الوزير اللبناني السابق أشرف ريفي إن توقيت المعركة  لا ترتبط إلا بمسألة واحدة وأساسية، هي إبعاد إيران وحلفائها عن الجنوب السوري. لذلك، شن حزب الله هذه العملية بشكل سريع لتثبيت الوجود ورسم منطقة النفوذ.

ورأى ريفي أن هذا لن يستمرّ، إذ يشير إلى معلومات تتحدث عن أن شهر أيلول قد يشهد تطورات مهمة في سوريا ولبنان، لاسيما في ما يتعلق بتحجيم نفوذ إيران وحزب الله في سوريا ولبنان. وهذا سيبدأ عبر إصدار قانون العقوبات ضد حزب الله، لافتاً إلى أن هناك معلومات خليجية وأميركية نقلت إليهم أن هناك تحولات ستشهدها سوريا في أيلول على غرار ما حصل في الجنوب السوري، حيث تم إبعاد إيران ومليشياتها من هناك.

وقال ريفي إن ما حصل في لبنان هو تسليم السلطة والبلد لحزب الله من خلال انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية. وتسليم مقاليد الدولة ومؤسساته لمصلحة الدويلة. والدليل على ذلك، ما يحصل في جرود عرسال

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى