صحف ومواقع عربية وأجنبية تتحدث عن تطورات عرسال والقرار الأمريكي وقف برنامج دعم المعارضة

للاستماع

موضوعان ركزت عليهما الصحف والمواقع العربية والأجنية الأول يتعلق بتطورات معركة عرسال ووقف إطلاق النار والثاني حول تداعيات القرار الأمريكي وقف برنامج دعم المعارضة المسلحة

صحيفة النهار اللبنانية كتبت أنه بعد وقف إطلاق النار في عرسال انعكس الهدوء ارتياحاً لدى كل الاطراف خصوصاً اهالي بلدة عرسال التي كانت تشهد حالاً من القلق الشديد، وما زاد من الارتياح ازالة الخطر عن اللاجئين السوريين المدنيين الذين ينتشرون في خراج البلدة من جهة الجرود حيث حصر “حزب الله” مسلحي “فتح الشام”.

في موقع جنوبية كتب علي الأمين تحت عنوان : عنتريات في (الجرود) وخروج مهين من جنوب سوريا : ” عنتريات جرود عرسال التي تمارسها جوقة حزب الله والممانعة، ليست عفوية على رغم البروباغندا التي طالما رافقت عمليات تورط حزب الله في سورية، ووهم الانتصارات التي أسقطت المشروع الأميركي الصهيوني التكفيري في سوريا، وعلى رغم شعارات فتح طرق الى القدس من قلب حلب إلى الزبداني وحمص وعلى امتداد الأراضي السورية التي انتصر فيها “المشروع المقاوم” ببقاء الأسد على راس النظام الذي انتهى أصلاً، فمسحت بلدات ومدن ببراميل الأسد وصواريخ بوتين المباركة وجحافل الميليشيات التي قادها قاسم سليماني في سوريا، وللمفارقة هو قائد فيلق القدس الذي لم ينبس ببنت شفة خلال كل الاعتداءات الصهيونية التي طالت المسجد الأقصى والمصلين وأبناء القدس.

في المدن كتب ساطع نور الدين تحت عنوان الانتصار ل”النصرة” و”الحزب” معاً : ” لعل أدهى ما في الانحيازات الراهنة بين طرفي ذلك الاشتباك الالهي بين أقصى التطرفين المذهبيين، أنها تجرف معها الان الكثيرين ممن التزموا في الفترة السابقة بادعاءات المدنية والديموقراطية بل والعلمنة، وأطلقوا مزاعم  بالبقاء على مسافة واضحة وواحدة من الحزب والنصرة، وأيدوا الفكرة القائلة أن ثمة لعنة (سماوية) تحل على الحركات الاسلامية كافة وعلى جمهورها الذي يستل اليوم خناجر الفتنة كما لم يسبق أن فعل في التاريخ.

لعلها الخيبة او الهزيمة او العصبية الوطنية المزعومة، هي التي تحكم الانحيازات اللبنانية والسورية، برغم أنه كان ولا يزال يمكن الاكتفاء بتأمل تلك المعركة العابثة بين النصرة وبين الحزب، من مسافة معقولة، تسمح بالتمني بألا يخرج التطرفان الشيعي والسني إلا منتصرين معاً، بإذن واحدٍ أحد.

وحول القرار الأمريكي وقف دعم المعارضة بالسلاح  كتب سردار تورغت في صحيفة خبر أن الأجهزة الاستخبارية في العاصمة الأمريكية تتابع بقلق فيما إذا كانت تركيا ستمنح المعارضة المعتدلة أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف. لأن الولايات  المتحدة تعتقد أن انتقال هذا النوع من الأسلحة من المعارضة المعتدلة إلى الراديكالية، في حال حدوثه، سيؤدي إلى سيناريو كارثي. واحتمال استخدام القوى الراديكالية هذه الأسلحة ضد الطائرات المدنية يثير الهلع في واشنطن وموسكو على حد سواء.

وأضاف أن روسيا تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل السيطرة على الفصائل المعارضة القريبة من القاعدة في سوريا.

وتعتبر واشنطن أن احتمال دخول تركيا على الخط بعد إنهاء برنامج تسليح المعارضة بمثابة تهديد صريح.

وتقول المصادر الأمريكية إن الاحتمال كبير بأن يغير قرار قطع إمدادات الأسلحة عن المعارضة التوازنات في سوريا في غير صالح تركيا.

تقول مصادر واشنطن إن القرار المبدئي لوقف برنامج تسليح المعارضة اتخذ قبل شهر، وبعد ذلك اجتمع ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مع رئيس وكالة الاستخبارات مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر وناقش معهما البرنامج بتفاصيله. وقال بومبيو وماكماستر إن البرنامج لم يعد له مغزى عمليًّا بعد أن بدأت روسيا دعم نظام الأسد.

كما تطرق الاجتماع إلى أن هدف رحيل الأسد لم يعد أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. وبحسب المصادر المطلعة على فحوى الاجتماع فإن المجتمعين بحثوا أيضًا الخطوات التي تقدم عليها تركيا. وأعرب ماكماستر عن اعتقاده بضرورة متابعة مناورات تركيا في سوريا عن كثب، ورفع مستوى المتابعة خصوصًا بعد وقف برنامج تسليح المعارضة.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تتابع الآن فيما إذا كانت تركيا ستتدخل وتزود المعارضة السورية المعتدلة بالسلاح بعد قطع وكالة الاستخبارات مساعداتها. كما أنها تبحث عن إجابة لسؤال “ماذا سنفعل إذا انتقلت الأسلحة التي ستقدمها تركيا للمعارضة المعتدلة إلى قوى أكثر راديكالية؟”.

وفي  الواشنطن بوست كتب ديفيد اغناتيوس تحت عنوان : سياسة أوباما تبلغ خاتمتها في سورية في الواشنطن بوست أبرز ما نجم عن برنامج الـ «سي آي أي» السري لدعم ثوار سوريين هو حمل الروس على التدخل العسكري في 2015 وإنقاذ الرئيس بشار الاسد- وهذا خلاف ما رمى إليه (البرنامج هذا).

وقال الكاتب إن ما جرى في سورية هو فصل تعيس من فصول دعم الـ «سي آي أي» قوات شبه عسكرية، وهي فصول سيئة الطالع. ويُبادر إلى مثل هذه المساعي لمنح الرؤساء خيارات. ولكن غالباً ما تنتهي هذه المساعي إلى فوضى يشعر فيها الثوار أنهم «هُجروا (تركوا لمصيرهم) بعد التغرير بهم» من طريق دعم أميركي ما يلبث أن يتبدد حين تتغير الظروف السياسية. وعلى رغم أن الإعلان عن طي البرنامج السوري أماطت «واشنطن بوست» اللثام عنه هذا الأسبوع، بدأ عقده ينفرط منذ مطلع ولاية الرئيس ترامب. فهو أراد العمل من كثب مع روسيا في إرساء استقرار سورية. ولا تتماشى رغبته هذه مع برنامج يستهدف حلفاء روسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى