بالتزامن مع تصعيد النظام قصفه الغوطة الشرقية , روسيا تهدد بشن غارات عنيفة بذريعة محاربة الإرهاب

الغوطة ـ عواصم ـ راديو الكل

في وقت صعدت فيه قوات النظام من قصفها المدفعي والجوي على مناطق مختلفة في الغوطة الشرقية ماخلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين , هددت روسيا بشن  غارات جوية هي الأعنف على الغوطة بذريعة محاربة هيئة فتح الشام في خرق واضح لإتفاق تخفيف التوتر الذي شمل الغوطة الشرقية والذي دخل حيز التنفيذ في الثاني والعشرين من الشهر الجاري

هددت وزارة الدفاع الروسية بالتصعيد العسكري في الغوطة الشرقية في حال رفض هيئة تحرير الشام الإنسحاب منها إلى إدلب بحسب ما نقل مراسل صحيفة الحياة في موسكو .

وقال مصدر عسكري روسي قريب من وزارة الدفاع، إن أمام هيئة تحرير الشام خيارين إما الانسحاب إلى إدلب أو مواجهة عمل عسكري واسع تنفذه قوات النظام بدعم من طيران الروسي”، بحسب مانقلت عنه جريدة “الحياة”.

وكانت مصادر معارضة سورية تحدثت عن مهلة لمدة 24 ساعة منحتها روسيا  لـ هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقا لمغادرة المنطقة. وأكد المصدر الروسي أن «مرحلة حسم الوضع في الغوطة الشرقية اقتربت، وعدم استجابة عناصر الهيئة ستؤدي إلى تصعيد

وأضاف المصدر أن اتفاق ضبط عمل منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية يتضمن التزاما من قبل روسيا بجدول زمني محدد لإخراج كافة ” المليشيات الأجنبية ” من سوريا، خاصة التي تحمل شعارات طائفية وتخالف الهوية الوطنية.

ويعمد النظام ومن خلفه روسيا إلى استهداف مناطق مختلفة في الغوطة الشرقية في خرق واضح لإتفاق تخفيف التوتر بذريعة محاربة الإرهابيين  حيث وثق الدفاع المدني، قيام قوات النظام بـ ثمانية وتسعين خرقا للاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ بتاريخ 22 تموز الجاري، حتى الأمس.

وقال الدفاع المدني في بيان أصدره وحصل راديو الكل على نسخة منه، إن خمسة عشرة مدنيا قتلوا  وأصيب نحو مئة وخمسين آخرين نتيجة تلك الخروقات.

وأضاف الدفاع المدني، أن الخروقات تمت عبر القصف، بنحو 57 غارة جويّة، و39 قذيفة مدفعية، وصاروخي أرض – أرض  موضحاً المناطق المستهدفة وهي: دوما، وعربين، دوما، وعربين، وعين ترما، وحرستا، وزملكا، والمرج، وجسرين، والشيفونية.

ويتزامن التهديد الروسي مع إعلان هيئة الأركان الروسية نشر نقاط تفتيش ومراقبة بالغوطة الشرقية وقالت في بيان إن الشرطة العسكرية الروسية أقامت نقطتي تفتيش وأربعة مواقع للمراقبة في الغوطة الشرقية

وعدّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إقامة مناطق تخفيف التوتر بأنها تسهم في الفصل بين المعارضة والإرهابيين وتشكل مثالا ملموسا يثبت أن موسكو وواشنطن تعملان معا وتجدان حلولا لتسوية النزاع السوري، حسب تعبيره.

وأشار لافروف في تصريحات صحفية إلى إمكانية “إزاحة” فصائل المعارضة السورية “المتطرفة” إلى حافة العملية السياسية في حال أبدوا عدم استعدادهم للتوافق.

في غضون ذلك، أعرب الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عن ارتياح موسكو لما وصفه «ديناميكية إيجابية وفرها إنشاء مناطق خفض التوتر في سورية».

وأقر بيسكوف بوجود «صعوبات وتعقيدات تعترض طريق خفض التوتر»، لكنه قال أن «الإشارات العامة إيجابية وتجب مواصلة العمل على منطقتي خفض التوتر».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى