أهالي الغوطة الشرقية يستعيضون بالفطر كبديل غذائي عن اللحوم والبروتينات لتغذية الجرحى

خاص / راديو الكل

عقِب غلاء أسعار السلع الغذائية في مناطق الغوطة الشرقية، نتيجة الحصار الذي تعانيه منذ سنوات، تعمل مؤسسة ” عدالة للإغاثة والتنمية ” على زرع مادة الفطر وانتاجها، بغية توزيعها على الجرحى والمصابين في الغوطة كبديل صحّي غني بالعناصر الغذائية اللازمة للجسم.

وقال مدير العلاقات العامة في “مؤسسة عدالة للإغاثة والتنمية ” إن محاصيل الفطر تعطى مجانًا ويتم توزيع نحو 50 كيلو بشكل يومي.

وأوضح مؤيد محي الدين بأن المؤسسة تعمل في جميع أنحاء سوريا إلا أنها تركز على المناطق المحاصرة وتسعى لتوسعة المشروع، حيث سيتم بيع الفطر للمستهلكين بسعر التكلفة البالغ 600 ليرة سورية والذي يباع في السوق بسعر 1200 ليرة سورية .

 وأشار المصدر بوجود أكثر من مشروع يستهدف الأعمال التنموية ودعم سبل العيش التي تقوم المؤسسة من خلالها بإقامة دورات تدريبية لتعليم كيفية زراعة الفطر ضمن البيوت .

إضافة إلى إقامة حملات توعية للأهالي بهدف مكافحة الحصار والتعلم لإيجاد الوسائل المناسبة لذلك.

وأردف: أنجزنا الكثير من المشاريع التنموية كالمشاتل الزراعية التي يتم من خلالها إعطاء الفلاح شتلة بصنف جيد جدا لضمان استمرارية المحاصيل عند المزارع، إضافة لإنجازنا مشروع فرن تنموي منذ أكثر من عام  بهدف توفير الخبز للأهالي الغوطة الشرقية .

وعن الصعاب التي تواجه المؤسسة في عملها قال محي الدين : توجد الكثير من العقبات التي تواجه عملنا  إذ أن القصف على الأحياء المدنية والحصار الذي تعانيه الغوطة الشرقية، علاوة على قلة في مصادر الطاقة وأبواغ الفطر ساهم بخلق بيئة غير إنتاجية.

وفي السياق أكّد محي الدين على سعي المؤسسة لتأمين مستودع للأبواغ بهدف ضمان استمرارية المشروع ، فضلًا عن توفير الطاقة البديلة من الشمس من أجل توفير الإضاءة التي تعد من الأمور الأساسية لإنتاج الفطر، منوهًا إلى نيّة المؤسسة التنسيق في المراحل المقبلة مع المجالس المحلية من أجل توزيع الفطر عن طريقها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى