بين الحصار واحتكار التجار.. كيف ارتفعت أسعار المحروقات في ريف حمص الشمالي

تقرير وقراءة: محمود سليمان

راديو الكل/ريف حمص

تعتبر المحروقات أحد أهم السلع الضرورية والمواد الأساسية اليومية في ريف حمص الشمالي المحاصر، حيث تلعب الدور الرئيسي في تشغيل المعامل، في ظل غياب أي موارد أخرى للطاقة مثل الكهرباء.

وفي هذا الإطار، شهد سوق الوقود غلاء ملحوظًا، ارتفع معه سعر ليتر المازوت من 350 ليرة إلى 425 ليرة سورية، والبنزين من 400 إلى 650 ليرة للتر الواحد، فيما قفز سعر أسطوانة الغاز إلى 9500 ليرة بعد أن كانت تباع بـ 6200 ليرة سورية، حسب ما قال “عماد أبو خالد”، أحد باعة المحروقات في الريف.

وعزا “خالد”، أسباب ارتفاع أسعار المحروقات، إلى إغلاق النظام طرق إدخال هذه المواد، وتحكم التجار بأسعارها واحتكارهم لها، فضلًا عن تداول السلع من تاجر إلى آخر ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، موضحًا بأن الباعة المتجولين على الطرقات، أو “باعة البسطات” كما يعرفون؛ تبقى أرباحهم من تجارة المحروقات بسيطة بالمقارنة مع مكاسب التجار الكبار، والوسطاء بين مناطق سيطرة النظام ومناطق ريف حمص الشمالي.

“موفق أبو الفدا”، أحد المدنيين المحاصرين في ريف حمص الشمالي، حمّل المسؤولية عن ارتفاع أسعار المحروقات للمحاكم الشرعية ومجالس الشورى وغيرها من الفعاليات المدنية بسبب غياب الرقابة، مؤكدًا ضرورة وجود لجان تفتيش تعمل على محاسبة وتقصي الجهات التي تحتكر المواد وتتلاعب بأسعارها ما يزيد من معاناة المدنيين المحاصرين.

يشار إلى أن أسعار المحروقات تتحكم باقتصاد السوق بشكل عام، إذ يؤدي ارتفاع أسعارها إلى ارتفاع سعر كثير من المواد الأساسية مثل اشتراك “أمبير” الكهرباء، وألواح الثلج، وغيرها من ضروريات الحياة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى