حافلات نقل اللاجئين السوريين من الحدود مع لبنان تنطلق اليوم.. ووزير لبناني يصف العملية بالتهجير القسري

اتفاق ميليشيا حزب الله وهيئة تحرير الشام دخل مرحلته الثانية ومغادرة اللاجئين ومقاتلي الهيئة الحدود السورية اللبنانية قاب قوسين أو أدنى وهو تشبه ما حدث في مناطق مختلفة في سوريا , وبحسب وصف وزير شؤون النازحين اللبنانيين في الحكومة اللبنانية معين المرعبي  بأنها عمليات تهجير قسرية

تسلم الأمن اللبناني ثلاثة مقاتلين من ميليشا حزب الله كانوا أسرى لدى هيئة تحرير الشام مقابل الإفراج عن ثلاثة من مقاتلي الهيئة، بينما أكد الأمن العام اللبناني عن اقتراب موعد  مغادرة قافلة الحافلات منطقة الحدود السورية اللبنانية وهي تقل آلاف اللاجئين السوريين والعشرات من مقاتلي الهيئة من الحدود اللبنانية إلى المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو  المعارضة في سوريا .

يقدر عدد الحافلات التي تنقل اللاجئين والمقاتلين بنحو  ثمانية وتسعين حافلة بحسب وسائل  إعلام لبنانية حيث سينقل في هذه العملية، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار بين ميليشيا حزب الله وهيئة فتح الشام  نحو 9 آلاف شخص بينهم نحو مئة من مقاتلي الهيئة وأسرهم.

وتضمن الاتفاق بين الجانبين أيضا مغادرة مسلحي هيئة تحرير الشام من منطقة الحدود اللبنانية حول بلدة عرسال، مع أي مدنيين آخرين موجودين حاليا في مخيمات اللاجئين القريبة ويرغبون في المغادرة.

ويماثل الاتفاق اتفاقات أخرى تمت داخل سوريا، نقلت بناء عليها دمشق مسلحين ومدنيين إلى محافظة إدلب، ومناطق أخرى.

وقال وزير شؤون النازحين في الحكومة اللبنانية معين المرعبي في تصيح لـ «العرب اللندنية» ان ما يجري في عرسال عملية تهجير قسرية للنازحين السوريين يقوم بها حزب الله.  لكن وزير الخارجية جبران باسيل، رأى في عشاء للتيار الوطني الحر في البترون، ان عودة النازحين السوريين إلى بلادهم ستبدأ وبقرار لبناني.

وقدر اللواء عباس ابراهيم عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام  المتواجدين في جرود عرسال، بنحو مئة وعشرين شخصا في حين كان إعلام ميليشيا حزب الله أعلن قبيل المعركة التي أطلقها في جرود عرسال قبل نحو عشرة أيام بأربعة آلاف مقاتل .

وعلقت مصادر لبنانية على التناقض بالأرقام في هذه الأرقام بقولها إن تضخيم العدد كان من متطلبات تضخيم الحرب التي خاضتها ميليشيات الحزب في الجرود بالتنسيق مع قوات النظام وطائراته التي شاركت في المعركة.

وتؤكد المصادر أن مسار الصفقة بين ميليشيا حزب الله وهيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة، يكشف في الحد الأدنى أنّ مثل هذه الصفقة لم تظهر أنّ الهيئة خرجت مهزومة، لا سيما أنّ مثل هذه الصفقة كان يمكن أن تتم من دون مواجهة عسكرية، خاصة وأنّ المسلحين كانوا محاصرين في منطقة نائية عاجزين عن التحرك الميداني.

وتشير المصادر إلى أن الهدف من المعركة كما تظهر الوقائع داخلي لبناني تريده ميليشيا حزب الله الغارقة في الحرب السورية من أجل إضفاء شرعية لسلاحها  شعبياً وهذا لا يتم بنظره إلاّ من خلال إعداد سيناريو معركة على الأراضي اللبنانية يظهر من خلاله مدافعاً عنها، وقد اعانه على هذه الخطوة تسليم السلطة اللبنانية واستسلامها لمعركة تخدم ميليشيا حزب الله معركة كان الطابع الاستعراضي غالباً فيها من خلال عشرات الفنانين والفنانات ونجوم رياضيين وإعلاميين رغبوا في التقاط صور تذكارية على مشارف جرود عرسال استجابة لدعوة ميليشيا حزب الله بعد إعلان النصر الكاسح الذي تكشف أخيراً أنّه كان كذبة

النصر الذي ادعته ميليشيا حزب الله تبعه هدوء ساد في محيط جرود عرسال حيث باتت الوسائل الاعلامية تترقب آخر المستجدات التي تشير إلى  ملف منطقة عين الحلوة التي تضم مقاتلين من تنظيم داعش , حيث رفضت الدولة اللبنانية خروجهم منها ضمن صفقة تبادل يجري اعدادها بين طرفي القتال .

بحسب مصادر متابعة فإن “التأخير الذي حصل في إنهاء ملف جرود عرسال ونقل مسلحي هيئة تحرير الشام وعائلاتهم من المنطقة، هو الذي أخّر المعركة التي من المتوقع أن تستهدف جرود القاعور رأس بعلبك التي ينتشر فيها عدد من مقاتلي تنظيم داعش

كما اشار مصدر عسكري لبناني إلى انّ “الغارة التي نفذتها طائرة عسكرية لبنانية من نوع سيسنا الإثنين الماضي على أهداف لداعش حققت إصابات مباشرة، وأوقعت عدداً من القتلى في صفوف داعش”، مشددا على أنّ “استهداف داعش مستمرّ فهو لم يتوقّف في السنوات الماضية ولن يتوقّف الآن”.
ولفت المصدر الى أنّ “الخطط النهائية لمعركة طرد عناصر داعش إنتهت، والحشد العسكري اكتمل، امّا ساعة الصفر فتحددها القيادة وفق تقديراتها. وبالنسبة للغارة الجوية، فهي تؤكّد مدى جهوزية الجيش، وقدرته على استخدام كافة الأسلحة بما فيها سلاح الجوّ في المعركة المقبلة”.
وفيما افادت مصادر وزارية لصحيفة “الحياة” أن “قيادة الجيش حشدت قوة عسكرية غير مسبوقة لمعركة جرود رأس بعلبك تبلغ أربعة آلاف جندي قال المحلل العسكري والإستراتيجي نزار عبد القادر إن مايروج من أحاديث حول استعداد الجيش اللبناني في الدخول في معركة ضد داعش أو مفاوضات هو مجرد كلام في الاعلام ،ليس هنالك من قرار سياسي صادر عن الدولة اللبنانية يطلب من خلاله لجيش تصفية الوجود العسكري لداعش في الجرود ام راس بعلبك ام في القاع.”

ويضيف إن ”هناك معركة مفترضة يروج لها الاعلام ولكن ليس هناك اي قرار رسمي ام سياسي ام عسكري يتحدث عن طبيعة العلاقة التي ستربط داعش بمجريات الامور المتوقع حدوثها، ومن جهة ثانية الجيش لديه مهمة محددة يقوم بها وهي دفاعية، ولم يقم مجلس الوزراء حتى الآن بتغيير هذه المهمة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى