صحف عربية وأجنبية تتحدث عن تطورات مناطق تخفيف التوتر والعلاقات الروسية الأمريكية وانعكاسها

للاستماع

ركزت الصحف العربية والأجنبية على ملفات القضية السورية من جوانبها المختلفة فيما أبرزت التطورات المرافقة لإنشاء مناطق تخفيف التوتر والعلاقات الأمريكية الروسية وانعكاسها على الأوضاع في سوريا

تحت عنوان قاتلوا «داعش» وأعطونا سوريا!  كتبت صحيفة الشرق الأوسط  أنه فور انتهاء العشاء السري بين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في هامبورغ، تدفقت الإعلانات الروسية عن إقامة مناطق «خفض التوتر»، التي كان قد اتفق عليها في آستانة في شهر مايو (أيار) الماضي، ثم تطور الحديث عن «خفض التوتر» إلى إعلانات لوقف النار، لتتدفق بعدها قوات المراقبة الروسية إلى سوريا!

وأضافت أنه في أقل من أسبوعين أعلنت موسكو عن اتفاق لوقف النار في جنوب غربي سوريا، يشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، ثم عن اتفاق مشابه في الغوطة الشرقية، يفترض في الأساس أن يتوسع ليشمل محافظة حمص، وفي نهاية الأسبوع لمحت إلى أن محافظة إدلب ستكون المنطقة الثالثة ،

على خط موازٍ توسّع موسكو نقاط سيطرتها من درعا إلى الغوطة الشرقية عبر إقامة بوابات للدخول والتفتيش ونقاط وقواعد عسكرية، وتعلن أن واشنطن حاولت قدر الإمكان ضمان أمن إسرائيل خلال مفاوضات مع موسكو لكنها فشلت، بمعنى أنها تمكنت من إبعاد النظام  وحلفائه عن الجولان، عبر الاتفاق على إبعاد النظام وحلفائه مسافة 30 كيلومتراً عن الجولان، ولكنها فشلت في الإمساك بالحدود العراقية السورية، وهذا يكفي لنقل إيران الأسلحة والذخيرة إلى لبنان عبر العراق وسوريا!

وقالت الصحيفة إن هذا تخريج مضحك طبعاً، لأن تلك الحدود مرتبطة بمحافظة حمص، التي لم يتضح موقعها من اتفاقات وقف النار، وهو مضحك في ظل حرص بوتين ولافروف على التأكيد أن اتفاق الجنوب هو لمصلحة إسرائيل، والمضحك ثالثاً أن تتولي روسيا تنفيذ الاتفاق جعلها تنوب عن أميركا في تأمين المصالح الإسرائيلية!

صحيفة نيويورك تايمز كتبت تعليقا على استعراض البحرية الروسية قطعاتها على السواحل السورية مؤخرا : كان  العرض العسكري الروسي تعبيراً عن الطموح الروسي العالمي، عندما احتفلت البحرية الروسية بعروض عسكرية كبيرة ليس فقط في «سانت بطرسبرج» إنما قبالة السواحل السورية أيضاً.

وأضافت إن موسكو تدخلت في الحرب السورية في عام 2015، لمحاربة التنظيمات التي تصفها بالإرهابية بعيداً عن حدودها، لكنها قامت بتعريز نظام بشار الأسد، أحد حلفاء موسكو القلائل في الشرق الأوسط.

وقالت إن دعم روسيا للنظام أدى إلى استحواذها على ورقة مساومة في صراعها مع الغرب، حول ضم جزيرة القرم في أوكرانيا، وما تقول وكالات الاستخبارات الأمريكية حيال تدخلها في انتخابات الرئاسة في 2016.

صحيفة واشنطن بوست وفي تقرير بعنوان “التعاون مع روسيا أصبح نقطة أساسية في استراتيجية ترامب إزاء سوريا”، تقول  نقلًا عن مسؤولين أمريكيين بارزين (لم تسمهم) أن “إنهاء برنامج تسليح المعارضة السورية مرتبط بجهود ترامب بشأن تحسين العلاقات مع روسيا”، الحليف الأبرز لنظام الأسد.

من جانبها قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يحرز تقدما متزايدا فى سوريا، موضحة أن الكرملين يعزز مكاسبه الاستراتيجية التى تعزز من وضع الرئيس السورى بشار الأسد.

وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها على موقعها الإلكترونى، الاثنين، أن أكثر مكسب استطاع بوتين تحقيقه على حساب إدارة الرئيس الأمريكى كان الأسبوع الماضى من خلال قدرته على تعزيز المكاسب الاستراتيجية فى سوريا.

وصادق بوتين، الأربعاء الماضى، على عقد إيجار لمدة 49 عاما على قاعدة هميميم الجوية القريبة من مدينة اللاذقية السورية الساحلية. وقد استخدمت روسيا القاعدة منذ عام 2015 لشن عمليات للدفاع عن القوات السورية الحكومية ومهاجمة المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.

من جهتها قالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية قالت في مقال لها إن السلطات البريطانية سحبت الجنسية من “أكثر من 150  إرهابياً بريطانياً ومجرماً”، وأصدرت قراراً بمنع عودتهم إلى البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن القرار اتخذ خشية عودة المقاتلين الذين انضموا لتنظيمات متشددة من سوريا، بعد انهيار تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأضافت إن جميع هؤلاء من مزدوجي الجنسية، ومن بينهم أشخاص ولدوا في بريطانيا لأبوين من جنسيات أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات سحبت من أكثر من 40 مشتبهاً به الحق في الحصول على جوازات سفر بريطانية.

وقال مسؤولون أمنيون بريطانيون إن 850 شخصاً على الأقل سافروا إلى مناطق القتال في أماكن متفرقة، وعاد حوالي نصفهم، فيما قتل حوالي 150 منهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى