توقعات مسار الأحداث في إدلب وتداعيات معركة عرسال في جولة الصحف

للاستماع :

واصلت الصحف العربية والأجنبية اهتمامها بملفات القضية السورية، مبرزة مواضيعها الأكثر سخونة ومن بينها توقعات مسار الأحداث في مناطق إدلب بعد سيطرة هيئة تحرير الشام عليها، وأهداف معركة عرسال وعلاقاتها بمخططات إيران وبالإضافة إلى مسائل أخرى.

في صحيفة العرب اللندنية كتب خير الله خيرالله تحت عنوان لا تصفيق لـ«حزب الله :  تبدو المعادلة الإيرانية في غاية البساطة، وذلك مهما عمل الأمين العام لـ“حزب الله” على نفي الهدف الإقليمي لعملية جرود عرسال التي تصبّ في نهاية المطاف في إطار التبادل السكّاني في سوريا من منطلق مذهبي ليس إلا.

وأضاف ..إنّها عملية تقوم على استخدام الميليشيات المذهبية من أجل تحقيق أهداف سياسية واضحة كل الوضوح. في طليعة هذه الأهداف الانتقام من كل مدينة عربية في منطقة المشرق إرضاء لإيران وإشباعا لرغبتها في تفتيت العالم العربي، أو ما بقي منه، بعدما سلمها “الشيطان الأكبر” الأميركي العراق على صحن من فضة في العام 2003.

وقال من الموصل إلى جرود عرسال، تدور لعبة قذرة. كلّما ابتعد لبنان عن هذه اللعبة التي تدخل في سياق نظرية “حلف الأقليات” التي ولدت ميتة… كلما استطاع حماية نفسه والمحافظة على شبه الاستقرار الذي ينعم به. فذلك أقصى ما يمكن أن يصل إليه حاليا في هذه الظروف الإقليمية البالغة التعقيد.

صحيفة  التلغراف البريطانية من جانبها قالت تحت عنوان : الأمم المتحدة دفعت الملايين لحلفاء الأسد في سوريا  إن الأمم المتحدة أنفقت ملايين الدولارات على شركات وأشخاص مقرّبين من رئيس النظام بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء موجودون على لائحة العقوبات الأمريكية، الأمر الذي ساهم في تعزيز موقف الأسد أمام المعارضة السورية.

وبحسب تقرير نشر مؤخراً عن المشتريات السنوية للأمم المتحدة، فإن أكثر من 9.5 مليون دولار أنفقتها من المال العام على الإقامة في فندق «فورسيزون» وسط دمشق لوزارة السياحة السورية، كما تم منح عقود مريحة للاتصالات السلكية لأفراد في الأمن السوري ومقرّبين من الأسد، بينهم رامي مخلوف، ابن خال الأسد، الذي وضعه الاتحاد الأوروبي على لائحة العقوبات، بحسب ما ترجم موقع الخليج أون لاين.

ولدى الأمم المتحدة أيضاً شراكة مع اثنين من الجمعيات الخيرية السورية، بينها جمعية الأمانة السورية، التي ترأسها زوجة الأسد أسماء، حيث أنفقت الأمم المتحدة عليها قرابة 8.5 مليون دولار، علماً أن أسماء الأسد موجودة أيضاً على لائحة العقوبات الأوروبية.

من جانبه تساءل موقع  “ذا درايف” عن سبب رفع روسيا مستوى طائراتها الحربية في سوريا؟ وقال إن صور الأقمار الصناعية الحديثة تظهر تزايداً في عدد الطائرات الحربية الروسية بقاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية, إضافة إلى نشر مقاتلات حديثة متعددة الأغراض.

وعدّ الموقع إن الهدف الرئيس هو إظهار حجم التطور في الأسطول الروسي للمقاتلات الجوية خلال العامين الماضيين منذ بداية تدخلها في سوريا حيث عملت روسيا على إصلاح الأخطاء في طائراتها وتطويرها والاستمرار في تصنيع طائرات سوخوي 35.

ترك برس نشرت للكاتب ميسرة بكور أن الهدوء الشامل الذي تتسم به انقرا  في الوقت الحالي في التعامل مع القضية السورية والوجود الكردي في الشمال السوري بأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، مشيرا إلى أن تركيا تتأنى حاليا وتعد استراتيجية جديدة تجاه هذه المسألة.

ورجح بكور أن يكون ما قد تقبل عليه أنقرة في سوريا عملا حاسما لدعم الجيش السوري الحر الذي ترفض الولايات المتحدة دعمه وأوقفت أخيرا برنامجا لتقديم الدعم لبعض الفصائل المسلحة في الجيش الحر.

وقال بكور: “إن تركيا كانت  تقوم دائما برد فعل ولم تقم أبدا بالفعل, اليوم على تركيا أن تتصرف بشكل منفرد، ونذكر حديث أردوغان في أكثر من مناسبة بأن بلاده إذا شعرت بأن هناك خطرا أو تهديدا لأمنها فإنها ستتخذ ردود أفعال، لأن إعلان الأكراد قيام دولتهم ، يعني أن الخطر محدق بأنقرة وسيكون عليها التدخل مباشرة حتى لو عسكريًّا، لأنه إذا نال الأكراد شرعية فمن الصعب أن يفقدوها”.

وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة قرار التركية أن تركيا بالتشاور مع التحالف الدولي وضعت خطة من أجل تنفيذ عملية عسكرية مشتركة في إدلب، وذلك بعد سيطرة «هيئة تحرير الشام» على المنطقة.

وقالت الصحيفة في تقريرها: «إن سيطرة هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة على معبر باب الهوى الحدودي من الجانب السوري أدى لزيادة خطرها».

وأكدت الصحيفة أنه مع إحكام سيطرة «هيئة تحرير الشام» على إدلب وسيطرتها على معبر باب الهوى الحدودي من الجانب السوري وتقدمها الملحوظ جعل ذلك من تركيا وباقي الدول الأخرى تتخذ إجراءات طارئة، وهذا يوضِّح وجودَ التدخل العسكري التركي في إدلب على جدول أعمال تركيا حيث يتم الحديث الآن عن وجود عملية عسكرية مشتركة بين روسيا وأمريكا وتركيا وفرنسا، غير أن مصادر في المعارضة أكدت أن تركيا رفضت المشاركة في العملية.

صحيفة  فزغلياد الروسية نشرت خبراً مفاده أن الجيش الأمريكي قرر التخلي عن قاعدة «التنف» السورية، وأنه وأعطى حلفاءه السابقين مهلة 24 ساعة من أجل إلقاء السلاح.

ونقلت الصحيفة معلومات تفيد بأن العشرات من مسلحي ما يسمى بـ «جيش مغاوير الثورة» المدعوم أمريكيا، سلموا أنفسهم مع أسلحتهم المتوسطة والثقيلة لجيش النظام السوري.

من جانبها تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها عن أن  إسرائيل عززت دفاعاتها الصاروخية بالعديد من الأنظمة المتطورة مثل “القبة الحديدية”، وقالت يبدو أن إيران و”حزب الله” يسعون إلى امتلاك تكنولوجيا صاروخية يمكنها اختراق الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، لاسيما وأن عبور صواريخ “حزب الله” إلى عمق إسرائيل سيؤدي إلى ارتفاع الخسائر البشرية بين المدنيين.

وأوصت الصحيفة الأمريكية إدارة الرئيس دونالد ترامب بضرورة إقناع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بتحمل مسئولياته حول ضمان خضوع جميع المنشآت والأفراد المسلحين إلى سيطرة الدولة اللبنانية، وذلك إلى جانب فرض مزيد من العقوبات على إيران وميليشيا “حزب الله” لارتكابهم جرائم حرب واستخدام المدنيين، في جنوب لبنان، دروعًا بشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى