كاتب صحفي يحذّر من خطورة عدم ارتباط مناطق “تخفيف التوتر” بالحل السياسي

خاص / راديو الكل

قال “غسان المفلح” الكاتب والصحفي السوري: “إن اتفاقيات “تخفيف التوتر” التي يتم التوقيع عليها في بعض المناطق من البلاد تتضمن خطوطا عريضة تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا” تتعلق بوقف الحرب محذرا من خطورة عدم ارتباط ذلك بالحل السياسي .

وأوضح المفلح في مقابلة مع راديو الكل إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن بعيدة عن مسألة توقيع اتفاق أستانة لمناطق تخفيف التوتر ولكن تفاصيل هذه الاتفاقات تكمن في مراحل لاحقة، كما جرى الآن في القاهرة .

وحول الخطوط العريضة المُتفق عليها بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ، قال “مفلح”: ” إنها تتعلق بوقف الحرب، دون أن يكون ذلك بالضرورة على أرضية إنجاز حلٍ سياسي، وهنا خطورة المسألة”.

وأوضح أنه على الرغم من أن تلك الاتفاقيات تحمي المدنيين وتبعدهم عن إجرام النظام ومليشيات إيران، إلا أنها غير مضمونة ويمكن أن يتم انتهاكها في أي لحظة كما يحصل في مدينة درعا”.

وأكّد أن اتفاقات تخفيف التوتر تحتاج إلى ضمانات، لتأمين الحل السياسي، من خلال مفاوضات جنيف.

وتوقّع المفلح أن لا تدخل إدلب في إطار مناطق تخفيف التوتر، إلا بعد موافقة أمريكية.

وقال: ” لا أظن أن تكون إدلب مرشحة للدخول إلى تخفيف التوتر، لأننا نعرف منذ البادية أنها خارج التفاوض، مثلما صرّح أكثر من مسؤول غربي، باعتبارها مركزًا لجبهة النصرة”.

مضيفًا أنه إذا لم تقم الولايات المتحدة بخطوة سياسيّة على مستوى سوريا، فأعتقد أن الأمور ستذهب بالنسبة إلى مدينة إدلب للأسوأ.

ولفت “مفلح” إلى تصريحات “مايكل راتني” الواضحة يوم أمس، والتي قال فيها إنه من غير المقبول أبدًا أن تبقى مدينة إدلب تحت حكم جبهة النصرة(بحسب تعبيره).

وأشار في ختام حديثه إلى أن الولايات المتحدة وباعتبارها ضامنًا لاتفاق الجنوب، لا تريد أن ترد عدّة رؤوس تتحكم في المنطقة، ومطالبهم تصب  لذلك باتجاه أن يكون هنالك مؤسسة موحدة على المستوى المدني والسياسي وحتى العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى