الهيئة العليا للمفاوضات تتجه لعقد اجتماع موسع لإعادة الهيكلة استجابة لمتطلبات المرحلة

عواصم ـ راديو الكل 

تتجه الهيئة العليا للمفاوضات إلى عقد اجتماع موسع في الرياض يضم شخصيات وطنية ونشطاء الثورة وذلك في إطار إعادة الهيكلة وتوسيع قاعدة العمل استجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة وتماشيا مع رؤية تستند إلى متغيرات سياسية دولية تتمثل في إعادة ترتيب الأولويات , وميدانية في اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا المتزامن لإقامة مناطق تخفيف التوتر .

قالت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان صدر عنها اليوم، إنها طلبت من المملكة العربية السعودية استضافة اجتماع موسع للهيئة العليا مع نخبة مختارة من الشخصيات الوطنية السورية ونشطاء الثورة، من أجل توسيع قاعدة التمثيل والقرار على قاعدة بيان الرياض كمرجعية أساسية للهيئة في المفاوضات من أجل عملية الانتقال السياسي.

وأضاف بيان الهيئة أن المملكة أبدت على لسان وزير الخارجية ترحيبها بذلك، كما أثنى الوزير على عمل الهيئة والوفد المفاوض، وأكد دعم المملكة المستمر للهيئة، وبذل كافة الجهود لتحقيق تطلعات الشعب السوري والوقوف إلى جانبه.

و جاء ذلك أثناء زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي إلى مقر الهيئة في الرياض واجتماعه بالمنسق العام الدكتور رياض حجاب وأعضاء الهيئة العليا للمفاوضات بحسب البيان.

ونوه البيان إلى أن الهيئة شكلت لجنة خاصة للتحضير لعقد هذا اللقاء وتأمين سبل نجاحه ، وهي تسعى من خلال عقد هذا الاجتماع إلى خدمة الثورة وأهدافها بمشاركة أوسع طيف من الشخصيات الوطنية السياسية والعسكرية والثورية ومن ممثلي المجتمع المدني، وتشمل كافة أطياف الشعب السوري .

وكانت سرت أنباء لم يتم تأكيدها من قبل الهيئة العليا للمفاوضات تشير إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ رئيس الهيئة رياض حجاب بـ”ضرورة الخروج برؤية جديدة للمعارضة تتماشى مع الوقائع على الأرض والوضع الدولي الجديد، وإن الجبير حذر من أنه في حال عدم وجود هذه الرؤية “فإن الدول العظمى قد تبحث عن حل خارج المعارضة”.

وذكرت مصادر مطلعة أن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات أكد خلال لقاء الجبير أن المعارضة تعيش حالة انتكاسة “لأسباب ذاتية وموضوعية”، وأنه لوّح بأن وضعه الصحي قد يمنعه من بقائه في منصبه الحالي.

وقال مصدر في المعارضة السورية, أن الجبير أبلغ “الهيئة العليا للمفاوضات” بالتحضير لعقد مؤتمر “الرياض الثاني”، لإعادة هيكلة الهيئة قبل جولة مفاوضات جنيف المقبلة.

وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) تحدثت بأن الجبير بحث يوم الجمعة مع رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، آخر مستجدات الأزمة التي تشهدها سوريا.

وتم التأكيد على موقف المملكة الداعم والمؤيد للشعب السوري، ومناقشة آخر المستجدات في وضع البلاد ونتائج اجتماعات جنيف”, بحسب الوكالة.

من جانبه دعا خالد خوجة رئيس الائتلاف الأسبق لقوى الثورة والمعارضة السورية: قوى الثورة بكافة مستوياتها إلى إصدار بيان مشترك قبيل أي مؤتمر دولي/ إقليمي للمعارضة يؤكد على محددات الثورة تجاه العملية السياسية.

واتهم خوجة فئة داخل الائتلاف السوري بمحاولة تمييعه قائلا أن ذلك سيفضي إلى “الدعوة إلى مؤتمر للمعارضة توائم مخرجاته الطرح الروسي /الإيراني للحل السياسي الذي يقبل ببشار الأسد كأمر واقع”.
ويأتي هذا التوجه مع  إعادة ترتيب أولويات دول أصدقاء الشعب السوري وخاصة الولايات المتحدة بخصوص القضية السورية بحيث باتت مسألة القبول بوجود  بشار  الأسد في الفترة الإنتقالية مرجحة أمام الحرب ضد داعش

يشار الى ان “هيئة التفاوض” تشكلت خلال اجتماع المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض عام 2015, وتم انتخاب رياض حجاب منسقاَ عاماَ للهيئة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى