“حميميم الروسية” تتحدث عن استعدادات لإقامة منطقة تخفيف التوتر الرابعة والأنظار تتجه إلى إدلب وماحولها

أعلنت قاعدة حميميم أن روسيا بدأت بإقامة منطقة تخفيف الرابعة وهي الأخيرة بحسب اتفاق استانة , وذلك بعد تحضيرات تجاوزت الإعلان عن مناطق تخفيف التوتر الثلاث , أبرزها التصريحات التي أشارت إلى إدلب التي وضع ملفها على صفيح ساخن خصوصا بعد تغاضي الأطراف المتدخلة بالشأن السوري عن سيطرة هيئة تحرير الشام عليها

قالت وزارة  الدفاع الروسية إن المفاوضات استؤنفت مع فصائل المعارضة المسلحة في ست محافظات سورية هي حلب وإدلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة حول الانضمام إلى اتفاق وقف إطلاق النار فيها بحسب وكالة أنتر فاكس

وبالتزامن أعلنت قاعدة حميميم أن روسيا تسعى لإنشاء منطقة خفض توتر رابعة في سوريا وذلك بعد نجاح الاتفاق في كل من جنوب غرب سوريا والغوطة الشرقية، ومؤخراً ريف حمص الشمال.

وكانت قاعدة حميميم أشارت في وقت سابق، إلى إمكانية ضم عدة قرى وبلدات بريف إدلب إلى اتفاق خفض التوتر، قُبيل ضم الغوطة الشرقية إلى الاتفاق.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية خرائط لمناطق تخفيف التوتر الأربع  حيث أشارت إلى أن أكبر هذه المناطق هي تلك التي تشمل ريف إدلب والمناطق المحاذية  ومناطق شمال شرقي ريف اللاذقية، وغربي ريف حلب وشمال ريف حماة , ويسكن فيها أكثر من مليون شخص، وتسيطر عليها فصائل مسلحة تضم أكثر من 14.5 ألف فرد.

وتشير المعطيات إلى أن المرحلة الآن تتجه نحو إدلب وهو ما تم الإتفاق عليه بين روسيا والولايات المتحدة في عمان حول اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب غرب سوريا

وتوقعت مصادر أن يتزامن ذلك  مع تصعيد روسي في إدلب خاصة بعد أن أطلق مسؤولون أمريكيون تصريحات عدّت ضوء أخضر حيث قال الموفد الخاص لدول التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا “بريت ماكغورك”، إن  “إدلب هي اكبر ملجأ آمن لتنظيم القاعدة في العالم منذ هجمات 11 سبتمبر

وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا مايكل راتني” إنه يتوجب على الجميع أن يعلموا بأن (الجولاني وعصابته) هم سبب العواقب الوخيمة التي ستحل بإدلب خلال الأيام المقبلة

وأضاف راتني أن واشنطن لا تستطيع  أن تثني روسيا عن أعمالها .

وقالت عبير كايد  استاذة  العلوم السياسية في جامعة هاوارد لـ” فرانس 24 ” إن روسيا لا تستطيع إقامة مناطق تخفيف التوتر في ادلب  إلا بعد  قصف هذه المناطق .

وتوقعت أن تواصل روسيا قصف  مناطق في ادلب دون  تدخل الولايات المتحدة , وروسيا الآن هي من يسيطر على الوضع في سوريا

وقالت إن الولايات المتحدة لايهمها في سوريا  سوى قاعدة التنف نظرا  لأنها قريبة من البادية  واستراتيجية بين العراق وسوريا والأردن وفيها احتياطي غاز كبير

ويؤكد  مراقبون أن أي حل في إدلب لا بد أن يأخذ بالضرورة مصالح تركيا التي تعد من بين الضامنين الثلاث لمفاوضات أستانة  بالإضافة إلى روسيا وايران

وبالتزامن مع إعلان حميميم وتحسبا على مايبدو لتطورات قادمة في إدلب , أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان إن تركيا عازمة على تنفيذ عمليات جديدة لتوسيع المناطق التي نجحت عملية “درع الفرات” في تطهيرها من الإرهابيين شمالي سوريا.

ونقلت “ترك برس” عن مصادر في الأركان التركية أن تعزيزات إضافية توجهت إلى داخل الأراضي السورية بريف حلب الشمالي مؤلفة من 5 قاذفات محملة على متن 6 شاحنات إلى منطقة إصلاحية التابعة لمدينة ديلوك المحاذية لحدود مقاطعة عفرين بريف حلب الشمالي.

وتحذر مصادر مطلعة من أنه وعلى الرغم من غض النظر دوليا عن سيطرة هيئة تحرير الشام النصرة سابقا على محافظة إدلب بهدف إعطاء ذريعة للتدخل العسكري فإن إي عمل عسكري في المحافظة سوف يغرقها بالدماء

وكانت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية نقلت في صفحتها على “فيسبوك” عن ممثل القاعدة في سوريا، أليكسندر إيفانوف قوله : “لن يكون مصير مدينة إدلب السورية مختلفاً عما حصل في مدينة الموصل في العراق في حال سيطرت النصرة على كامل المنطقة”.

وتعمل روسيا على التفاوض مع المزيد من الفصائل التي تتفق مع الأمريكيين على تسميتها بالمعتدلة لكن الجانبان يفصلان بين هذه الفصائل وبين هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة سابقا ” وقالت وزارة الدفاع الروسية إن “عدد المدن والقرى والبلدات التي التحقت باتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال على حاله، ولم يتعد الـ2131، كما أن عدد الفصائل الملتحقة بوقف النار لم يتغير هو الآخر ولا يزال عند 228 فصيلا”.

عواصم ـ راديو الكل ـ تقرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى