حالاتٌ تصل حد الوفاة نتيجة تردي الواقع الطبي في بلدة “جيرود” بالقلمون الشرقي

خاص / راديو الكل

أوضح إعلامي الهيئة الطبية في جيرود “أبو عبدالله القلموني”، افتقار الهيئة للأطباء، والاختصاصات، مشيرًا إلى أن الهيئة الواقعة في القلمون الشرقي، هي الوجهة الطبيّة الوحيد في البلدة التي تأوي 60 ألف نسمة.

وقال” القلموني” في اتصال مباشر مع راديو الكل: “لا يوجد أجهزة غسيل للكلى في المنطقة، وهي محصورة في مناطق النظام، ما أدى إلى وفاة العديد من المرضى في المنطقة”، ولفت إلى قلة الدعم، والأجهزة، والمواد الطبية، والأدوية، إذ أن الأخيرة “يمنع النظام دخولها إلى البلدة، وهي مقتصرة على الأنواع الإسعافية فقط”.

وأضاف أن الهيئة تضم اختصاصات الداخلية والأطفال، والنسائية، والأشعة، وقسمين للطوارئ والإسعاف، مستدركاً افتقار الهيئة لاختصاصات العصبية والعظمية وغيرها.

في السياق، أوضح “القلموني” أن لقاحات الأطفال في البلدة شحيحة ومقتصرة على مستوصف واحد منفصل عن الهيئة، يستمد لقاحاته من النظام، مستطردًا أن الأخير لا يمده إلا بالقليل من اللقاحات.

وفيما يتعلق بالحالات الخطرة قال: “يتم تحويل الحالات الحرجة إلى مناطق النظام في حال استطاعة المريض الخروج إليها، أما إذا لم يتمكن من ذلك، يتم معالجته بالإمكانات المتاحة في المنطقة”.

كما بيّن إعلامي الهيئة عجز مجلس المحافظة والحكومة المؤقتة عن تقديم أي مساعدات للهيئة.

وأشار “القلموني” إلى أن الخدمات الإسعافية المقدمة من الهيئة مجانية، فيما خدمات المعاينة الخاصة بالنسائية والأطفال، تستوجب أجورًا رمزية، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على مدى الـ 24 ساعة.

وأوضح أن الهيئة تستقبل وسطياً نحو 3 آلاف مراجع في فصل الصيف، و5 آلاف مواجع في الشتاء، “إذ تزداد الأمراض”، مبيّناً أن كادر الهيئة مؤلف من 10 أطباء يعادلهم الممرضين، إضافةً إلى الإداريين.

وافتُتحت الهيئة الطبية في مدينة جيرود بالقلمون الشرقي، عام 2013 ، وتعتبر الجهة الوحيدة التي يعتمد عليها أهالي البلدة، وسط افتقارها للعديد من المستلزمات والأدوات الطبية الهامة، ما يجعل الواقع الصحي في المنطقة سيئاً ومتردياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى