صحفي سوري: مصير إدلب مرهون بتوافقات تركية مع حلفائها الدوليين

خاص / راديو الكل

قال الصحفي السوري منار عبد الرزاق، إن مصير إدلب مربتط بتوافقات بين تركيا وبين حلفائها الدوليين، متوقّعاً لجوء أمريكا إلى الخيار العسكري في حال فشل الحل السياسي.

وأوضح “عبد الرزاق” في اتصال مباشر مع راديو الكل، أن “البيان الأمريكي جاء كتهديد مباشر لهيئة تحرير الشام، في مدينة إدلب وريفها، خصوصاً بعد سيطرتها على الشريط الحدودي في الريف الشمالي”.

فيما أوضح الصحفي أن قياديي الهيئة أبدوا استعدادهم لأي سيناريو مطروح، مستدركاً أن هناك فصائل وقوات سياسية في المحافظة، تؤكد سعيها لمنع أي حدث من الممكن أن يستهدف المدنيين، “ويحاولون الوصول إلى حل يرضي الجميع عبر الاتفاق مع تحرير الشام”.

في السياق، توقّع الصحفي السوري أن الوضع في إدلب لن يختلف بعد سيطرة الهيئة على إدلب عما كان عليه في السابق، موضحاً أن التحالف في الماضي كان يستهدف مقرات و قياديي الهيئة في المدينة بشكل مكثف، وانخفضت وتيرة القصف بعد اندماج حركة نور الدين زنكي بها، وتوقع احتمالية عودة وتيرة القصف للارتفاع كما السابق.

وأشار “عبد الرزاق” إلى أن تركيا هي اللاعب الأساسي في إدلب من خلال تقاسم مناطق النفوذ، ورأى أن سيطرة تحرير الشام على ريف إدلب الشمالي لا يقلق الأتراك على المدى المنظور، “سيما أن هذه القوى قادرة على خلق توازن رعب مع المقاتلين الأكراد في عفرين”.

وعن تلميحات واشنطن بوجود علاقة بين “التنظيمات الإرهابية”، وبين تركيا قال: “تلميحات واشنطن هي عملية شد وجذب، وتبادل أدوار؛ لتحقيق أكبر مكاسب من كلا الطرفين، ولمعرفة ردود الأفعال”، مذكّراً بتسريبات وكالة الأناضول للقواعد العسكرية الأمريكية الـ19 في سوريا، “وهو ما أغضب واشنطن”.

وكانت قاعدة حميميم أعلنت عن بدء روسيا بإقامة منطقة “تخفيف التوتر” الرابعة والأخيرة في إدلب، بحسب اتفاق أستانة، وذلك بعد تحضيرات تجاوزت الإعلان عن مناطق تخفيف التوتر الثلاث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى