عضو بالائتلاف لراديو الكل: لا نستطيع تجاهل التغيرات الكبرى التي حدثت في مواقف القوى الدولية

أكد عقاب يحيى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أن هناك إجماعًا دَوليًّا على أن محاربة الإرهاب هو الأولوية في سوريا، وأن المسائل الأخرى تأتي لاحقًا، والحديثُ الآن يدور حول تمثيل المعارضة بوفد واحد وتوسيعِ قاعدة التمثيل.

وقال عقاب يحيى في مقابلة مع راديو الكل: إن جوهر العملية السياسية وَفْق جنيف 1 لم يعد كما كان قائمًا، فالتغيرات حدثت ولن نستطيع أن نخبئ رأسنا في الرمال.

وأوضح أن هناك تطوراتٍ حَدثت منذ صدور القرارِ ألفين ومئتين وأربعة وخمسين  وبيانِ فيينا 1 و 2 ، وهي تتعلق بمواقف دول محسوبة على أصدقاء الشعب السوري من جوهر العملية السياسية، وبيانِ جنيف من مصير رأس النظام وكبار رموزه.

وأضاف أن تلك المتغيرات تُوِّجت باتفاق روسيا مع الولايات المتحدة على تسلمِ المِلَفِّ السوري، ونحن الآن أمام بَصمة روسية هي الأقوى في اتفاقات تخفيف التوتر.

وقال: إن لدينا إشكاليةً كبرى نعتبرها من الثوابت التي حافظنا عليها طيلة السنوات الماضية، وهي تتمثل في الموقف من العملية السياسية  في بيان جنيف 1، وركيزتُه ُ كانَ تشكيلَ هيئةِ حكمٍ انتقاليةٍ، وهذا الأمر حدثت فيه دحرجات  وانزياحات في المواقف.

وأضاف أنه يتِم الآن وضع قضايا أخرى في سِلال المفاوضات من بينها محاربةُ الإرهاب والدستورُ والانتخابات، ويَعتبرون أنه باتفاقات تخفيف التوتر قد نصل إلى حل سياسي.

وقال: إن النقطة الثانية المتغيرة هي الموقف من رأس النظام، حيث كنا نقول: إننا لا يمكن أن نقبل بوجود بشار الأسد وكبارِ رموز النظام الملوَّثةِ أيديهم بالدماء ولو يومًا واحدًا في المرحلة الانتقالية، والآن هناك شبهُ إجماعٍ دَوليٍّ على بقائه.

وأضاف أن الروس يقولون: إن بشارالأسد سيبقى لمرحلة انتقالية طولية لفترة تتفاوت حيث يقول بعضهم: إنه حتى قيام الانتخابات القادمة، وهذا الأمر هو حالة صراعية يتوقف اتخاذ الموقف إزاءها على إمكاناتنا وقدراتنا ومواقفِ الدول الصديقة والشقيقة.

 وحول موقف المملكة العربية السعودية التي تعد من أقوى الداعمين للثورة السورية والتي كثرت الأحاديث حول اللقاء الذي جمع المنسقَ العامَّ للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخرًا، قال عقاب يحيى: نَقَلَ لنا أكثرُ من مصدر ما قاله الجبير، وهو لم يقل: إن هناك موقفًا متغيرًا من الأسد، بل أصدرت الخارجية السعودية بيانًا بخصوص ذلك، حيث أكدت مواقفَها تجاه رأس النظام بشار الأسد.

وأضاف الجبير بأن هناك متغيرات تُفرض، علينا أن نعيشها ونتعامل معها، ولم يتحدث عن تغيرات في الموقف السعودي ولا بأنها مع هذا الخط ، لكن هذه أمور أصبحت مفروضة قسريًّا، والمطلوب فهم هذه المتغيرات واستنباطُ البدائل.

اسطنبول ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى