شح المياه وارتفاع الأسعار أبرز ما يواجه نازحي مخيمات أطمة بريف إدلب

خاص / راديو الكل

يعاني النازحون القاطنون في تجمع “مخيمات أطمة”، بريف إدلب الشمالي، والتي تقع على الحدود السوريّة التركيّة، من شح المياه، وارتفاع الأسعار، وغياب دور المنظمات الإغاثية عن مد يد العون لهم.

وقال الناشط الإعلامي “أبو أغيد” إنّ ارتفاع الأسعار في المخيمات، يعود سببه إلى إغلاق معبر باب الهوى الحدودي، منذ عدّة أيام، بعد أن شهدت المنطقة اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على حياة النازحين.

وبيّن “أبو أغيد” في لقاء مع راديو الكل أن النازحون يعيشون ضمن خيام سيئة الجودة، ولم يتم تبديلها أو تجديدها منذ أكثر من سنتين ونصف، حيث قامت إحدى المنظمات حينها، باستبدال 7% فقط من الخيّام فقط.

وتفتقر تلك المخيمات بحسب “أبو أغيد” إلى شبكات الصرف الصحي، الأمر الذي فاقم من حجم معاناة النازحين، لافتًا أنه على الرغم من قيام منظمة “أمن وعدالة” بتعبيد شارع رئيسي يصل من معبر أطمة باتجاه القاطع الجنوبي للمخيمات، إلا أن كل المناشدات التي تطالب بضرورة إنشاء شبكات للصرف الصحي قبل عمليات الترميم والتعبيد، لم تلق أي آذان صاغية.

الناشط الإعلامي لفت أيضًا إلى مشكلة يوميّة تواجه النازحين وهي صعوبة تأمين المياه، التي تقوم منظمة “غلوبال” على نقلها إلى المخيمات عن طريق الصهاريج وبكميات قليلة جدًا. مبينًا لراديو الكل استياء النازحين من تخفيض كميات المياه من قبل تلك المنظمة، وخاصة خلال فصل الصيف.

وأضاف، أن ما يقارب من 90% من سكان المخيمات يقومون بشراء المياه على نفقتهم الخاصة، وبسعر 250 ليرة للبرميل الواحد.

ولفت أبو أغيد إلى تردي الأوضاع الطبيّة في المخيم من خلال قلة وغلاء أسعار الأدوية،  حيث يتواجد مستوصفين اثنين يتبعان لمنظمة “ميديكال”، موضحًا أنها تعمل بإمكانيات بسيطة ولا تلبي احتياجات جميع النازحين نظرًا للاكتظاظ السكاني الكبير.

ويضم “تجمع مخيمات أطمة” على الحدود السورية التركية ما يقارب 76 مخيمًا، ويأوي نحو 65 ألف نسمة، غالبيتهم نازحون من أرياف دمشق وحلب وإدلب، ويعيشون ضمن خيام سيئة الجودة لا تقي حرّ الصيف ولا برد الشتاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى