تباينٌ في مواقف قيادات المعارضة من تطورات الموقف السعودي تُجاه القضية السورية

خاص ـ راديو الكل

تباينت مواقف رموز  وقيادات المعارضة السورية من التطورات المتعلقة بموقف المملكة العربية السعودية من القضية السورية في ضوء اللقاء الذي عقده وفد الهيئة العليا للمفاوضات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخرًا في الرياض، ما عدّ برأي بعض الشخصيات المعارضة بأنه يتماشى  مع تغير في أولويات القوى الدولية الكبرى ولاسيما أصدقاء الشعب السوري  على الرغم من نفي الهيئة العليا للمفاوضات والمملكة السعودية  الأنباء التي تحدثت عن أن الجبير أبلغ المنسق العام للهيئة رياض حجاب بالتسليم بأن الأسد باق في المرحلة الانتقالية.

قال عقاب يحيى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ وفد الهيئة العليا للمفاوضات مؤخرًا بأن هناك متغيرات تُفرض، علينا أن نعيشها ونتعامل معها، هذه أمور أصبحت مفروضة قسريًّا، والمطلوب فهم هذه المتغيرات واستنباطُ البدائل .

وقال يحيى لراديو الكل: إن الجبير لم يقل صراحة إن هناك موقفًا متغيرًا من الأسد، بل  أصدرت الخارجية السعودية بيانًا بخصوص ذلك أكدت فيه مواقفها تجاه رأس النظام، وأشارت إلى أن لا دور له في مستقبل البلاد.

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان قد أكد في تصريحات سابقة أن على الأسد أن يرحل بالقوة أو بالسياسة.

وقال جورج صبرا عضو الهيئة العليا للمفاوضات: إن ما قاله الجبير هو أن ثمة متغيرات على الساحة الدولية والإقليمية فيما يتعلق بالوضع السوري، وإن الأولوية أصبحت للإرهاب وليس إسقاط الأسد، وعليكم أن تراعوا هذه المتغيرات.

وقال صبرا في مقابلة سابقة مع راديو الكل: إن بعضًا من منصتي موسكو والقاهرة يريد أن يقبل بوجود الأسد في المرحلة الانتقالية، إلا أننا في هيئة التفاوض متمسكون ببيان الرياض.

و صدر بيان الرياض في كانون الأول من العام 2015 إثر اجتماع  لقوى المعارضة السورية،  وأكد ضرورة التسوية السياسية للقضية السورية بناء على بيان جنيف والقرارات الدولية، كما أقر تشكيل هيئة عليا للمفاوضات من 32 عضوًا، بينهم عشرة للفصائل، وتسعة للائتلاف، وخمسة لهيئة التنسيق، وثمانية مستقلون.

وقال عقاب يحيى: إن لدينا إشكاليةً كبرى نعدها من الثوابت التي حافظنا عليها طوال السنوات الماضية، وهي تتمثل في الموقف من العملية السياسية  في بيان جنيف 1، وركيزتُهُ كانَ تشكيلَ هيئةِ حكمٍ انتقاليةٍ، وهذا الأمر حدثت فيه دحرجات وانزياحات في المواقف.

الهيئة العليا للمفاوضات كانت دعت منصتي موسكو والقاهرة إلى اجتماع يعقد في الرياض في الخامس عشر من الشهر الجاري في إطار ما أسمته الانفتاح على مكونات أخرى وتوسيع المشاركة، إلا أن منصة موسكو رفضت الاجتماع بحسب بيان أصدرته، وقالت: إن مكان الاجتماع يجب أن يكون في جنيف وليس في الرياض، لكن صحيفة عكاظ السعودية المقربة من السلطات أكدت في وقت لاحق أن منصتي موسكو والقاهرة ستشاركان في اجتماع مع الهيئة العليا للمفاوضات يعقد في الرياض.

الناشط السياسي الدكتور غزوان عدي قال لراديو: إن هناك ضغوطًا دولية وإقليمية شديدة تمارس على السعودية وهي معنية أكثر بحماية مصالحها الدولية، وفي مرحلة ما من الممكن أن تستجيب وتغير مواقفها فيما يخص القضية السورية بما يضمن مصالحها.

رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق سمير نشار كتب على صفحته على “الفيس بوك”: بعد الخرق الكبير بجنيف4 والتنازل المجاني الذي قدمه وفد الهيئة العليا بقبول السلال الأربع، وأهمها بند قبول المنصات وبند الارهاب، أصبحت منصتا موسكو والقاهرة أمام المجتمع الدولي شركاء في قرار المعارضة وليسوا مستشارين كما كان يعدهم ديمستورا في جنيف3.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى