روسيا تُقر باستخدام الساحة السورية لتجريب أسلحتِها

عواصم ـ راديو الكل

نقلت وِكالة سبوتنيك الروسية ُعن قائد القوات الجوية الروسية ، الكولونيل فيكتور بونداريف، قولَه إن العملياتِ الجويةَ الروسيةَ في سوريا أعطت القيادةَ دروسًا وعبرًا يجبُ استخلاصُها والبناءُ عليها.

ودعا المسؤولُ العسكري الروسي القيادةَ إلى الاستفادة من تجارِبِ القواتِ الروسيةِ في سوريا خصوصا سلاحَ الجوِّ؛ وقال : ” على القيادة تعديلُ التعاليمِ وبرامجِ التدريبِ المخصَّصةِ بالطيارِين”.

ونقلت سبوتنيك عن مصادرَ روسيةٍ مقرَّبةٍ من وِزارة الدفاع الروسيةِ قولَها إنَّ الوِزارةَ بصددِ مراجعةِ التِّقنياتِ والتعاليمِ كلِّها التي تُدرَّسُ في الكلياتِ الجويةِ الروسية، وذلك بعد التقاريرِ التي قُدِّمت للقيادة العليا عن نتائجِ القواتِ الجويةِ الروسيةِ في سوريا.

وكان رئيس اللجنةِ العلميةِ العسكريةِ التابعةِ للقوات المسلحة الروسيةِ الجنرال “إيغور ماكوشييف” صرَّحَ في وقتٍ سابقٍ “أن الخبراءَ العسكريين الروس، أَجرَوْا خلال العام الماضي، اختباراتٍ على استخدامِ أكثرَ من 200 نموذجٍ من الأسلحة في سوريا، وبفضل ذلك جرى تعديلُ الخططِ اللازمةِ لتطويرِ وتحديثِ نُظُمِ الأسلحة”.

ونقلت سبوتنيك المصدرُ الروسيُّ عن المسؤول الروسي قولَه: “إن العلماءَ العسكريين، شاركوا في اختبارِ وتقويمِ استخدامِ الأسلحةِ والمُعَدَّاتِ العسكريةِ الخاصةِ في سوريا”.

ونوَّه “ماكوشييف” إلى أن مستشارِينَ عسكرِيينَ سيتابعون جمعَ البياناتِ بشأنِ استخدام الأسلحةِ في سوريا؛  ولهذا ينبغي على أساسٍ دائمٍ تنظيمُ جمعِ وتحليلِ نتائجِ الاختبارِ على أرض المعركة، فضلًا عن تطبيقها العمليِّ لتدريب القوات، بمشاركةٍ من المعاهد المتخصصةِ والأكاديميات “، وأضاف قائلاً: “هذا يسمح بتعديلِ وتطويرِ خططِ نُظُمِ الأسلحة”.

ودَفعت روسيا منذ نحو عامين بتَرسانةٍ عسكرية وُصِفت بأنها الأضخمُ منذ الحربِ العالمية الثانية دعمًا لنظام الأسد الذي كان على وَشْكِ الانهيار؛ ومن بينِ هذهِ الأسلحةِ طائراتُ “سو أربعٌ وثلاثون″، و “سو خمسٌ وثلاثون إس”،  وصواريخُ وقنابلُ  استهدفت المناطقَ السكنيةَ في مختلِف مناطق البلاد .

وأطلقت المقاتلاتُ الروسيةُ صواريخَ  وصفتْها بالذكية، موجهةً بالأقمار الصناعية من طراز “كاب 500 إس”، ضد فصائلِ المعارضة في سبتمبر/ أيلول 2015. ويَسترشد هذا النوعُ من الصواريخِ بنظام “غلوناس” (جي بي إس) الروسي، ويُمكن إطلاقُ هذا النوعِ من الصواريخِ من ارتفاعاتٍ تتراوحُ بينَ 500 و5 ألافِ متر، ويمكن أن يُحلِّقَ الصاروخُ بسرعة الصوتِ ويضربَ الهدفَ بدقةٍ تتراوحُ بين سبعةٍ واثني عشرَ مترًا.

وقال تقرير لموقع “العربي الجديد” إن الحرب في سوريا أدت دوراً محورياً في زيادة الطلبِ على الأسلحة الروسية، بعد أن استخدمتها موسكو للترويج عن هذه الأسلحة وتجرِبةِ الحديثِ والمتطور.

وبحسب تقاريرَ نقلتْها قناةُ “الجزيرة” سَجَّلت الإحصاءاتُ الأخيرةُ تزايداً ملحوظًا في الطلبِ على الأسلحة الروسية، حتى إنه بلغَ أعلى مستوًى له منذُ عام 1992، فقد وُقِّعَ العامَ الماضي على عقودٍ لتصدير الأسلحة بقيمةٍ تتجاوز 26 مليار دولار.

ووفقا لتقويماتِ وسائلِ الإعلام الروسية، فقد أنفقت موسكو حتى الربعِ الثالثِ من العام الماضي، نحوَ نصف مليار دولار على عمليتها العسكرية في سوريا، في المقابل حصلت على دعاية دَرَّتْ عليها أرباحا تُقدر بما بين ستةٍ وسبعة مليار دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى