مكتب الأحوال المدنية في مدينة “الباب” يصدر 770 وثيقة مدنيّة لفاقديها

خاص / راديو الكل

أكّد المحامي عبد الحميد الضاهر نائب رئيس المجلس المدني في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أن مكتب الأحوال المدنية أصدر 770 وثيقة أحوال مدنية لمن لا يملكونها، منوّهًا إلى أهمية الحجية القانونية لتلك الوثائق واعتراف المؤسسات العاملة في مناطق درع الفرات بها، كـ”المحاكم، والشرطة الحرة، والمعابر”.

وقال الضاهر لراديو الكل:” أصدر المكتب شهادات تعريف للمواطنين الذين لا يملكون وثائق شخصية وأغلبهم نازحون من الرقة ودير الزور، كما منح المكتب دفاتر عائلية جديدة للعائلات التي فقدتها”، عازياً فقدانها إلى مصادرتها من قبل قوات سوريا الديمقراطية – والتي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- أو تنظيم داعش.

وأضاف أن عدد الوثائق الصادرة عن المكتب منذ تأسيسه (بعد شهرين من تأسيس محلي الباب) بلغت حتى اللحظة 580 بطاقة تعريف، و130 بطاقة عائلية، 60 واقعة ولادة، مردفاً استبدل المكتب عقود الزواج الصادرة عن تنظيم داعش بعقود قانونية وشرعية صحيحة.

وأشار الضاهر إلى أن المكتب يمنح البيانات عائلية بحضور جميع أفراد الأسرة إليه؛ بهدف التأكد من شخصياتهم، كما بيّن أن وقوعات الولادة يتم توثيقها بناءاً على وثيقة صادرة عن المشفى أو من القابلة القانونية أو بواسطة شهادة شاهدين، وتابع “بالنسبة لدفتر العائلة يتم إحضار العائلة بأكملها وفي حال كان الأب متوفياً تمنح البطاقة للأم”.

وفيما يتعلق بعملية استكمال البيانات قال المحامي: “إن المكتب حصل على أصول السجل المدني منذ تاريخ 1976 وأَتْمَتَ السجل ليصار بعدها إلى استكمال باقي البيانات، من خلال إجراء تحقيق محلي وميداني، وبالاستناد إلى هذه الأصول ستبنى قاعدة البيانات تلك بشكلها النهائي وبالتالي يسجل جميع المواطنين في درع الفرات”.

في حين، أوضح أبرز الصعوبات التي تواجه عمل المكتب، والكامنة بعدم وجود مرجعية بالنسبة للسجل المدني، و”نحاول أن ننشئ سجلاً جديداً”.

ونوّه أن المكتب اعتمد في إصدار هذه الوثائق على قانون الأحوال المدنية الصادر عام 2007 “قدر المستطاع” بسبب ظروف الحرب التي تمر بها سوريا.

وتحررت مدينة الباب من تنظيم داعش، في 23 من شباط من العام الحالي، على يد قوات درع الفرات، ما جعل البيئة خصبة لتأسيس محاكم تنظر بالدعاوى الشرعية والقانونية، علاوةً عن افتتاح المحامين مكتباً لهم لتيسير أمور المتقاضين وتأمين حق الدفاع والمرافعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى