مخيم الرقبان من دون مواد غذائية منذ 5 أيام

مخيم الرقبان / الأردن

يتواصل انقطاع المواد الغذائية عن مخيم الرقبان الصحراوي على الحدود السورية الأردنية لليوم الخامس على التوالي، على خلفية المعارك الدائرة في البادية السورية.

وفي التفاصيل، قال الناشط الإعلامي عماد أبو شام من داخل المخيم: إن المواد الأساسية فقدت كاملًا ولا سيما تلك التي تشكل القوت الرئيس للاجئين مثل الطحين، والسكر، والزيت، وعزا المصدر أسباب انقطاعها إلى إغلاق نظام الأسد طرق إمدادات الأغذية والسلع الأخرى كافة إلى المخيم من منطقة “الشعاب” في ريف السويداء الشرقي، بعد انسحاب فصيل “جيش العشائر” المنضوي في “الجيش الحر” من المنطقة.

فقدان المواد داخل المخيم، واحتكار التجار، وتحكّمهم بأسعار ما تبقى منها؛ رفع سعر كيلو الطحين إلى 2 دولار أمريكي، والسكر 2 دولار، بينما وصل سعر ليتر الزيت إلى نحو 5 دولارات.

وأشار أبو شام، إلى أن الأوضاع في مخيم الرقبان قد ساءت، في الوقت الذي يشهد فيه المخيم ارتفاعًا ملحوظًا في عدد قاطنيه، بعد نزوح العائلات من مخيم الحدلات الذي يبعد عن مخيم الرقبان 110 كم، هربًا من قصف النظام له مؤخرًا، وسط مناشدات من الأهالي لتدخل المنظمات والأمم المتحدة لتقديم المساعدة لمخيم “الموت” بحسب وصف المصدر ذاته.

وجود مخيم الرقبان في مكان ناءٍ وسط الصحراء، بعيدًا عن أي منشآت أو مصادر مائية، اضطر اللاجئين إلى شراء مياه الصهاريج بسعر 33 دولارًا للواحد منها، علمًا أن مصدر هذه المياه تجمعات الأمطار، وهو ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة مثل الإقياء، والإسهال، والالتهابات المعوية بسبب المياه الملوثة، وفق أبو شام، الذي أشار إلى وفاة عدة أطفال داخل المخيم خلال الأيام الماضية بسبب تردي الوضع الصحي وسوء التغذية.

ويقع مخيم الرقبان الذي أنشئ قبل ثلاثة أعوام، في نقطة تلاقي ثلاث دول هي العراق وسوريا والأردن، ويضم أكثر من 60 ألف لاجئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى