اتهامات بالفساد تطال بعض رؤساء لجان الأحياء في منبج .. والبنزين النظامي يغيب عن محطات الوقود

اتهم عدد من سكان مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بعض رؤساء “لجان الأحياء” في المدينة بالفساد والتلاعب بمستحقات العائلات المحتاجة والمنكوبة، والاستحواذ على قسم كبير من المعونات الإغاثية، وعدم حصول غالبية العائلات إلا على الجزء اليسير من تلك المساعدات.

ونقل الناشط الإعلامي “أمير محمد علي” لراديو الكل عن  بعض سكان المدينة، رصدهم لقيام أحد رؤساء لجان الأحياء وهو يقوم بنقل المعونات الإغاثية إلى منزله، علمًا أنه من المفروض أن يتم توزيعها على المحتاجين وليس الاستحواذ عليها، وفق وصفه.

وأشار إلى أنه تم تسجيل ما يقارب من 20 عائلة فقيرة لدى مكاتب لجان الأحياء في المدينة، حيث كان من المفترض أن تحصل كل عائلة على مبلغ نقدي وقيمته 100 دولار مقدم من إحدى الجهات الإغاثية، إلا أن تلك المعونة المادية لم تصل لمستحقيها، على حد قوله.

وأشار إلى أن المدينة شهدت خلال الأسبوع الماضي عملية إعادة انتخاب رؤساء جدد للجان الأحياء، لافتًا أنه تم التجديد للِّجان السابقة ذاتها، حيث لم تشهد العملية أي إقبال من جانب سكان المدينة، تعبيرًا عن استيائهم من عمل اللجنة السابقة.

وأرجع “محمد علي” سبب تلاعب بعض رؤساء لجان الأحياء بالمستحقات الإغاثية الخاصة بالعائلات المنكوبة، إلى عدم حصول تلك اللجان على رواتب شهرية ويعملون تطوعيًا، ما يدفع بعضًا منهم للتطوع بهذا العمل من أجل “الكسب وليس من أجل مساعدة المحتاجين”، على حد وصفه.

ولفت “محمد علي” إلى غياب الجهات الرقابية الضابطة لعمل بعض رؤساء “لجان الأحياء” على الرغم من الجولات التي تقوم بها لجان البلديات ومن قبل الإدارة المشتركة للاطلاع على سير عمل تلك اللجان، إلا أنها تفيد بأن سجلات عملها نظيفة، مشيرًا إلى أن الواقع مختلف عما هو عليه في السجلات، الأمر الذي زاد من تردي الواقع الإغاثي، على حد تعبيره.

على صعيد آخر، نقل المصدر ذاته شكاوى من الأهالي ومن أصحاب السيارات في المدينة، من انقطاع مادة البنزين النظامي عن محطات الوقود كافة ، وذلك منذ أسبوع، واقتصار التوزيع على مادة البنزين المكرر وبسعر 125 ليرة للتر الواحد، بينما يصل سعره في السوق الحرة إن وجد إلى حدود 700 ليرة سورية.

وتشهد محطات الوقود العاملة في المدينة يوميًّا، ازدحامًا كبيرًا من قبل سائقي الآليات بمختلف أنواعها، حيث تبدأ تلك الآليات بالاصطفاف منذ ساعات الليل حتى الصباح ضمن طوابير، من أجل الحصول على مادتي “المازوت والبنزين”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى