ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم – راديو الكل 

تركيا لا تنفرد باتخاذ قرار حول عمليات عسكرية محتملة في الشمال السوري، رؤية عبر عنها الكاتب حسن بصري يالشن في مقال له في صحيفة تقويم التركية، بينما يرى الباحث الهولندي نيكولاس فان دام في مقابلة مع الشرق الأوسط اللندنية أنه حتى لو انتصر النظام عسكرياً، فإن ذلك لا يعني الاستمرار وكأن شيئاً لم يحدث، مضيفاً أن المارد خرج من الزجاجة ومن الصعب إعادته، وفي صحيفة المستقبل اللبنانية يتحدث وسام سعادة عن إضافة عنصر رابع هو قوات النظام إلى المعادلة التي أطلقتها مليشيات حزب الله سابقاً وهي الجيش والشعب والمقاومة.

ففي صحيفة تقويم التركية كتب حسن بصري يالشن، إن الجزم حول المنطقة التي ستبدأ منها تركيا عمليتها العسكرية القادمة في الشمال السوري أمر خاطئ ولا سيّما في ظل التطورات التي تتغيّر وتتبدّل فجأة على الساحة السورية.

وأضاف الكاتب في مقال ترجمته “أورينت نت” أن تركيا لا تتفرد بالقرار وحدها في هذا الشأن، ولو كان ذلك لبدأت عمليتها العسكرية القادمة من شمالي سوريا، ولكان “شرق الفرات” هدفاً لجيشها إلى جانب منبج وعفرين أيضاً.

وأكد أنّ الأمن القومي لتركيا سيبقى مهدداً بشكل مباشر، طالما أنّ مليشيات PYD الكردية تحافظ على بقائها في تلك المناطق، ولذلك يرى “يالشن” أنّ جميع المناطق التي يوجد فيها PYD ستبقى هدفاً مستمراً لبلاده.

ولفت الكاتب إلى أنّ عفرين قد تكون المنطقة التي تبدأ تركيا منها عمليتها العسكرية، ولا سيّما أنّ منبج باتت مطوّقة من قبل أمريكا وروسيا، مؤكداً أنّ الادّعاءات حول بدء أمريكا بعملية عسكرية في إدلب ليست سوى محاولة لجر تركيا إلى إدلب، وجعلها في مواجهة مع الجماعات السنية هناك، وهكذا صرف نظرها عن عفرين والحيلولة دون القيام بعملية عسكرية تركية ضدها.

وفي التايمز البريطانية كتب ريتشارد سبنسر في صحيفة التايمز مقالاً بعنوان “المدنيون في الرقة يأكلون العشب ولا أحد ينتشل الجثث المنتشرة فيها”، وقال كاتب المقال: “إن الموت في الرقة يجمع بين الجثث المقطوعة الرأس من قبل تنظيم داعش وبين القتلى المدنيين في غارات التحالف”.

ونقل كاتب المقال عن تيم رمضان، وهو ناشط بقي في المدينة منذ بداية الثورة السورية، قوله: “ما من أحد يدفن القتلى، والجثث ملقاة في الشوارع”، مضيفاً أن “منظر الجثث الملقاة أضحى أمراً اعتيادياً للعين، حيث لا أحد يعطيها أي اهتمام”.

وقال كاتب المقال: “إن عدد المدنيين الذين قتلوا في الرقة يعد كبيراً نسبياً، وهو أعلى من 700 شخص مع نهاية الأسبوع الماضي”.

صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أجرت مقابلة مع الباحث الهولندي نيكولاس فان دام قال فيها: إن سوريا تواجه «معضلة كبرى»، إذ إن النظام غير مستعد لأي مشاركة حقيقية للسلطة، وإن الطريقة الوحيدة لتغيير النظام كانت الأسلوب العسكري، في وقت جلب التدخل العسكري «كوارث في دول أخرى»، لكنه أشار إلى أن تغيير الدول الغربية موقفها من بشار الأسد وقبول بقائه خلال المرحلة الانتقالية «يفتح الباب لاختبار التسوية».

النظام لن يذهب إلى شراكة في السلطة، التسوية بالنسبة للنظام، تعني إعطاء بعض المعارضين مواقع في الحكومة أو نائب رئيس. أكيد، ليس وزارة الدفاع أو الداخلية ولا أي موقع حساس، ممكن إعطاء معارضين وزارة السياحة وحقائب كهذه.

مناطق خفض التصعيد تطور إيجابي، لكن النظام لن يقبل أي مقاومة لاستعادة باقي الأراضي السورية. ثم التفاوض حول مستقبل سوريا، بعد السيطرة الكاملة.

يمكن أنها مناطق مجمدة، ربما فترة راحة للوصول إلى اتفاق متبادل، لكن لا أظن أن النظام سيقبل أن تبقى المعارضة في بعض المناطق، هذه منطقة انتقالية للحديث خلال عن التسوية.

النظام ليس محصناً كاملاً، هناك عوامل إضافية، مثل الاقتصاد والفساد واقتصاد الحرب والموت، هناك كثير من القتلى من اللاذقية والجبال قتلوا لأنهم في مواقع حساسة في خطوط القتال الأمامية، حتى لو انتصر النظام عسكرياً، لا يعني الاستمرار وكأن شيئاً لم يحدث، خرج المارد من القنينة، وصعب إرجاعه.

في صحيفة المستقبل اللبنانية تحدث وسام سعادة تحت عنوان “من محور الممانعة إلى حلف المجانسة” عن إضافة عنصر جديد إلى المعادلة التي أطلقتها مليشيات حزب الله، وهي الجيش والشعب والمقاومة، وذلك بإضافة عنصر رابع إليها وهو قوات نظام الأسد التي قال الكاتب: إنها لا يمكن أن تبصر حلاً سياسياً ولا إعادة إعمار أو ما يحزنون في سوريا من دون اعادة تأسيسها.

وأضاف الكاتب أن المعادلة الرباعية الجديدة ستطل برأسها أكثر فأكثر من الآن فصاعداً، فمن الضغط للتفاوض مع النظام لإعادة اللاجئين، في وقت يباهي فيه النظام بتحقيق المجتمع المتجانس القح، إلى الانشقاق الوزاري بزيارة وزراء الحزب لدمشق إلى ترتيب الانتقال الهانىء لمسلحي «داعش».

وقال: إنه في جميع الحالات، ما يقوله لنا الحزب: «أنا لست وحدي، ولست فقط حرساً ثورياً ايرانياً، لا تغلبي في الداخل، ولا كل ما أقوم به، يمكنه أن ينفصل لحظة عن وحدة المسار والمصير التي تربطني بنظام بشار الأسد». إنه حلف المجانسة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى