ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

إيران تقطف ثمار التفوق الروسي في سوريا ,  عنوان لمقال كتبه حسان حيدر في صحيفة الحياة اللندنية , وتحدث فيه عن عدم تضارب مصالح موسكو وواشنطن في سوريا والإفادة التي تجنيها إيران من وراء ذلك , وفي صحيفة النهار تساءلت الأستاذة الجامعية منى فياض في مقال لها تحت عنوان  “الصفقة الإلهية للكاريزما المنهارة: نصر منقوص ومسمار إيراني , تساءلت عن الأهداف التي يسعى إليها زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله من خلال صفقته الأخيرة مع داعش , وفي الغارديان مقال لـ مارتن شولوف تحدث فيه عن المرحلة المقبلة في سوريا

وقال حسان حيدر في مقاله في الحياة أنه بعدما حددت الولايات المتحدة هدفها النهائي، أي القضاء على «داعش» في العراق أولاً ثم في سوريا، وبدأت تُسقط تدريجاً شعارات رفعتها مع بداية الانتفاضة الشعبية السورية، وتتخلى عن تهديدات رفعتها مع تعاظم ارتكابات بشار الأسد، اختارت الوكيل المحلي لتحقيق هدفها، أي الأكراد السوريين، فدربتهم وسلّحتهم وألحقتهم بحمايتها، ووقفت من أجلهم، ولا تزال، في وجه تركيا، حليفتها القلقة من تأثير ذلك في المكون الكردي في مناطقها المحاذية لسورية.

وكان السبب الذي رجح اختيارها الأكراد لخوض معركتها ضد الإرهاب، استعدادهم لتنفيذ المطلوب منهم في مقابل تأمين حاجتهم إلى سند دولي فاعل يتبنى سعيهم إلى حكم ذاتي واسع، يكون خطوة أولى نحو انفصال لاحق قد لا يتحقق، وأيضاً هشاشة وضعهم في مواجهة أعدائهم الكثر، وهم نظام دمشق وتركيا والعشائر العربية المحلية التي تقاسمهم الشمال السوري.

وهدفا الولايات المتحدة وروسيا لا يتضاربان. فموسكو تشارك واشنطن رغبتها في القضاء على الإرهاب وتشارك في القصف على «داعش»، فيما لا تكترث واشنطن بما عدا ذلك، وتغض الطرف عن تمدد إيران في جبهات عدة، وسيطرة ميليشياتها على شريط واسع من الحدود مع العراق. وبات الأميركيون مستعدين لقبول أي تسوية تنسجها موسكو، والتعايش معها، بما يشمل بقاء الأسد. وهم جاهروا بذلك قبل أن تكر سبحة القابلين بالحل الروسي.

في صحيفة النهار تساءلت الأستاذة الجامعية منى فياض في مقال لها تحت عنوان  “الصفقة الإلهية للكاريزما المنهارة: نصر منقوص ومسمار إيراني , تساءلت عن الأهداف التي يسعى إليها زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله , وقالت لقد  أعلن في خطابه عن 3 أهداف لحملة الجرود: اخراج داعش، كشف الجنود وتأمين الحدود.

وقالت إن هذه الأسئلة التي لا يستطيع الاجابة عنها بما يقنع هي: لماذا لدينا داعش أصلاً ما دام انه ذهب الى سوريا لمحاربة التكفيريين ومنعهم من عبور الحدود اللبنانية؟ فيما تصمّ آذاننا ب”لولانا” لوصلت داعش الى جونية!

ومتى غيّرت داعش عقيدتها وصارت كالغنمة تستسلم طوعا!؟ ولماذا تأمن داعش على نفسها فتسلم للحزب وللنظام السوري؟ في سابقة غير معهودة ؟ ولماذا تطمئن داعش لمرورها ووجودها في عرض سورية وطولها؟

ولماذا يا ترى يعتبر تأجيل محاربة العدو “المنهك والضعيف” انتصاراً ما دام الهدف محاربته والقضاء عليه؟ ولماذا ابرام الاتفاق اصلاً الذي صار حجة دامغة تبرر زعم: ان الاتفاق حصل، وديننا واخلاقنا وقرآننا يقول ان نوفي العهد يعني لا نقدر ولا نطعن في الظهر ولا نحتال على احد”!! ومتى كان يوفي بالعهد؟ أفي عام 2006 او في غزوة 2008 او في انتخابات 2009 او في قلب الحكومة في 2011 او أي مناسبة اخرى؟

اليس في ابرام الصفقة على عجل خدعة لتعطيل وتجميد الانتصار الناجز الذي كاد ان يكون الجيش اللبناني الوحيد الذي حققه بهذه السرعة والكفاءة؟

هي صفقة مشبوهة مهما بذل من جهد لتمريرها ادانها الحليف العراقي كما ادانتها غارة التحالف الدولي التي اعلن لبنان انه جزء منه وعملية الجرود ايضا.

في الغارديان كتب مارتن شولوف من اسطنبول تحت عنوان  هل فقد حلفاء المعارضة الاهتمام وانتصر الأسد؟ إن الشهور الماضية شهدت تراجعا في الدعم الدولي- المالي والعسكري للمعارضة السورية؛ من أجل مساعدتها على الإطاحة بنظام الأسد، ومنعه من تحقيق النصر، مستدركا بأن هذا الوضع لم يعد قائما.

ويذكر التقرير أن المعارضة السورية، التي عادت الأسبوع الماضي من قمة في الرياض، أخبرها وزير الخارجية عادل الجبير مباشرة أن السعودية بدأت تبتعد، مشيرا إلى قول دبلوماسي غربي بارز: “لم يعد السعوديون يهتمون كثيرا بسوريا”، وأضاف: “ما يهمهم هو قطر، وخسروا سوريا”.

وأشار الكاتب إلى تغير الخطاب في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا  بالنسبة للمعارضة وقال إن التغير في الموقف يترك أكثر من ستة ملايين سوري فروا إلى دول الجوار وأوروبا يتساءلون عما سيحدث لهم، ويرى الكثيرون أن الهزيمة القريبة للمعارضة هي نتيجة للإجهاد الذي أصاب المجتمع الدولي لا أخطاء المعارضة،

وأضاف إن الدبلوماسيين الذين تحدث إليهم قالوا إن المرحلة القادمة ستتسم بإعادة دمشق فرض سيطرتها، وبدعم من إيران وروسيا، و”كلتاهما تبحث عن دور حاسم في سوريا ما بعد الحرب”، حيث قال أحدهم: “عندما يكتشف الروس أن إيران لا سوريا قد ربحت المعركة، فإنهم سيقومون بإجبار الأسد على التفاوض، وهذه ورقتهم الرابحة من ناحية القول للمجتمع الدولي إنهم حققوا له ما يريد، وهذه تعد بمثابة استراتيجية خروجهم”، وأضاف:”لكنهم أخبرونا أنه لن يقتل خارج البوابة وسيعيش في منفى آمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى