ناشط سياسي لراديو الكل: ما يجري في الرقة هو تقاسم للنفوذ بين واشنطن وموسكو

خاص / راديو الكل

قال الناشط السياسي عبد اللطيف الجاسم: إن المدنيين المحاصرين داخل مدينة الرقة، يبدون وكأنهم ضمن “مقبرة” وإن ما يجري في المعارك هو عمليات قتل وتدمير تجري عشوائياً من قبل طيران التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف “الجاسم” خلال اتصال مع راديو الكل، أن مدينة الرقة باتت مدمرة بنسبة 80% تقريباً وفق تقديراته، لافتاً إلى أن كل طرف يحاول قتل أكبر عدد من المدنيين وتدمير القرى بشكل أكبر بحجة تخليص المنطقة من تنظيم داعش.

وأشار الناشط السياسي، إلى أن هناك تقاسماً للنفوذ بين “الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا” حول منطقة الرقة، مضيفاً أن الرقة حالها كحال دير الزور، حيث يمر  نهر الفرات من جنوب الرقة ويقطع دير الزور في الوسط، مبيناً أن النفوذ الروسي يتركز في المنطقة الجنوبية الشرقية من الرقة أي في قرى “الخميسية، والعكيرشي، ومعدان، والسبخة” وهذه المناطق تقع جنوب نهر الفرات.

وأضاف أن ما تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، هو في الجهة الغربية الشمالية والشرقية من محافظة الرقة، حيث توجد في الطبقة غرباً وصولاً إلى جنوب نهر الفرات في قرى “الحمام، والبارودة، وهنيدة، والمنصورة” وصولاً إلى منطقة “السحل”.

في حين تقع الجهة الجنوبية الشرقية من قرى “معدان والسبخة” تحت سيطرة قوات النظام والقوات الروسية والمليشيات المساندة لها، مؤكداً أن المنطقة الشمالية كاملة تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والتي تحاصر المدينة من مختلف المحاور.

وفي رد منه على سؤال حول صحة الأنباء التي تتحدث عن تحرير الرقة كاملاً خلال الشهرين القادمين، أجاب “الجاسم” أن مسألة تحريرها في شهر أو شهرين هو محض كذبة.

وأضاف، أن عناصر تنظيم داعش الموجودة في المدينة هي عناصر مهزومة وتهرب من منزل إلى منزل حتى يكون لقوات سوريا الديمقراطية ذريعة لقصف تلك المنازل عشوائياً من دون التفكير بممرات آمنة لإخراج المدنيين المحاصرين.

وتابع: “عن أي تحرير تتحدث تلك القوات، لقد دمرت وقصفت البيوت، فهي حينما تدخل أي حيّ تكون قد دمرته بالكامل”.

ولفت إلى أن تلك القوات، ألغت الحاضنة العربية من مسألة أن يكون لها دور في تحرير الرقة، حيث عملت على إبعاد “جبهة لواء ثوار الرقة” والتي كان من الضروري أن يكون لها دور في معركة الرقة.

ووصف “الجاسم” قوات سوريا الديمقراطية بأنها “قوة غازية جديدة” لها مشروع وتريد أن تبعد الناس من بيوتها، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا الأمر لن يتحقق كونها لن تتمكن من السيطرة على مساحة 20 ألف كم مربع، وأن سكان تلك المنطقة لن يقبلوا بهم أو بداعش أو حتى بالنظام، على حد تعبيره.

وتطرق “الجاسم” إلى الأوضاع الإنسانية المتردية يعاني منها المدنيون، حيث يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، من ماء وغذاء ودواء، وسط انتهاكات تمارسها قوات سوريا الديمقراطية بحق الأهالي، من عمليات تجنيد إجباري وتهجير للسكان من قراها بحجة أنهم ينتمون لتنظيم داعش، مضيفاً أن مدينة الرقة اليوم “مظلومة إعلامياً واغاثياً ودولياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى