الجولة السادسة من مفاوضات أستانة تنطلق غداً بمشاركة المبعوث الأممي ومراقبين من الولايات المتحدة والأردن

عواصم/راديو الكل

يجري ممثلو روسيا وإيران وتركيا اليوم، مشاورات في عاصمة كازاخستان تمهيداً للجولة السادسة من المفاوضات التي ستبدأ غداً بمشاركة مراقبين من الولايات المتحدة والأردن بالإضافة إلى المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا.

وتتصدر جدول أعمال جولة أستانة السادسة، مسألة ترسيم حدود منطقة تخفيف التوتر في مدينة إدلب، وإعلان خرائط مناطق تخفيف التوتر في كل من المنطقة الجنوبية وغوطة دمشق وريف حمص الشمالي، ويشارك في هذه الجولة ممثلو الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سوريا، وهم ألكسندر لافرينتيف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى التسوية السورية، وحسين أنصاري نائب وزير الخارجية الإيراني، ونظيره التركي سيدات أونال.

وصدرت عن روسيا وتركيا والمبعوث الأممي تصريحات قبيل جولة أستانة السادسة أكدت أنها ستكون آخر جولة، وسيتقرر خلالها تثبيت الهدن نهائياً وإصدار خرائط مناطق تخفيف التوتر الأربع، حيث سيتم بعدها الدخول في مفاوضات الحل السياسي في جنيف.

وكثفت روسيا تحركها الدبلوماسي تحضيراً لمفاوضات أستانة، واتفقت مع الأردن تسريع وتيرة إقامة منطقة تخفيف التوتر جنوبي سوريا، في وقت قالت مصادر دبلوماسية لـ (رويترز): إن واشنطن توصلت إلى تفاهم مع موسكو بأن تتراجع جماعات مقاتلة تدعمها إيران عن الحدود مع الأردن وإسرائيل.

ونقلت وكالة (رويترز) عن مصادر دبلوماسية قولها: “إن المباحثات التي أجراها في عمان أول أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأردني أيمن الصفدي حققت تقدماً في رسم خريطة لمنطقة عدم التصعيد التي تشمل محافظة درعا المتاخمة للأردن والقنيطرة المجاورة لإسرائيل.

وأضافت المصادر أن “واشنطن توصلت أيضاً إلى تفاهم مع موسكو بأن على الفصائل التي تدعمها إيران حليفة النظام أن تتراجع إلى مسافة 40 كيلومتراً من الحدود”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والأردن والسعودية طلبت مؤخراً من فصيلين تابعين “للجيش السوري الحر” هما قوات الشهيد أحمد العبدو وأسود الشرقية، الانسحاب من مناطق جنوب شرقي سوريا على الحدود الأردنية العراقية.

وفيما يتعلق بإدلب فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم وجود أي خلافات بين أنقرة وموسكو بشأن تسوية الوضع في إدلب.

ونقلت روسيا اليوم عن أردوغان قوله لصحفيين أتراك على متن طائرته بعد زيارته إلى كازاخستان: “تسير الأمور في محافظة إدلب في الوقت الراهن، وفقاً لما اتفقنا عليه مع روسيا، ولا توجد أي خلافات مع موسكو بهذا الشأن، ومفاوضاتنا مع إيران لم تجلب أيضاً تناقضات إلى جدول الأعمال، وأظن بأن مفاوضات سليمة ستستمر بعد اجتماع أستانة وتتطور العملية بإيجابية”.

وترى مصادر دبلوماسية أن التوجه الدولي الذي أفضى إلى اعتماد مسار أستانة الذي سينتهي مع إقرار خرائط مناطق تخفيف التوتر، يشير إلى تجميد الأوضاع ميدانياً والبناء عليها في إنتاج حل سياسي بالمقاييس الروسية.

وتشير المصادر إلى أن تصريحات المبعوث الأممي حول ضرورة تسليم المعارضة بعدم انتصارها بالحرب هو تمهيد لحل قادم تصيغه مفاوضات جنيف التي يعول على أن تكون مباشرة.

وأخذت تصريحات ديمستورا بعداً تحذيرياً حيث نقلت عنه المصادر قولَه: “إذا لم يأت الائتلاف وهيئة التفاوض للمفاوضات، فممكن أن نأتي بأطراف أخرى مدعومة من الدول المؤثرة كمنصة موسكو والقاهرة وحميميم وغيرهم كقدري جميل من الموافقين على الحل الروسي الذي يقوم على استبعاد وثائق جنيف1”.

وتابع بأن “الحل الروسي يتم بتشكيل بشار الأسد حكومة وحدة وطنية يتم من خلالها احتواء المعارضة وغالباً سيتم احتواء المعارضة التي شكلها النظام، ويقر دستور عام 2012”.

المعارضة التي تتعرض لضغوط أبرزها القبول بمنصتي موسكو والقاهرة ضمن الوفد المفاوض وقطع الدعم عنها من قبل دول تعد نفسها أصدقاء الشعب السوري، رفضت تصريحات ديمستورا وأكدت الاستمرار بثوابت الثورة وهو ما أعلنه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب والائتلاف الوطني المعارض، بينما كان إعلان تحضيرات لتشكيل جيش موحد في مناطق المعارضة ترجمة لمواقف المعارضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى