نقص الرعاية الطبيّة وتأخر العلاج أهم أسباب ارتفاع حالات بتر الأطراف في المناطق المحررة

تقرير: غنى مصطفى – صوت: نور الأيوبي

سببت الحرب الدائرة منذ سبع سنوات في سوريا ارتفاع حالات بتر الأطراف عند المصابين في المناطق المحررة بسبب نقص الرعاية الصحيّة وتأخر العلاج.

بوجه متجهم مستنداً إلى يده الوحيدة، يسرد لنا إبراهيم العلي البالغ من العمر 39 عاماً قصة معاناته، بعد بتر يده بسبب نزيف حاد استمر مدة ساعتين إثر قصف الطيران الحربي لقريته زمار في ريف حلب الجنوبي.

“لم تبق منظمة إلا وشاهدت وضعي وصوّرت حالتي مع وعود بالاهتمام والمساعدة ولكن من دون أي فائدة”، هكذا يشكو إبراهيم الوعود المقدمة له.

ولا تقتصر مأساة إبراهيم على وضعه الصحّي السيء بل تكمن أيضًا في ارتفاع تعرفة النقل وعناء السفر بسبب بعد المشافي والمراكز الصحية عن مكان سكنه.

من جهته أفاد “طارق ” رئيس قسم الإسعاف في مركز بلدة زمار جنوبي حلب أن حالات القصف المستمرة أدت إلى وجود عشرات الحالات لبتر الأطراف السفلية والعلوية مسببة معاناة دائمة لهم لسوء الرعاية الصحية، علاوة على غياب المنظمات المعنية بتركيب الأطراف الصناعية.

لا توجد إحصائية دقيقة لعدد الأشخاص المحتاجين لتركيب أطراف صناعية، لكن منظمات غير حكومية تقدر عددهم بخمسين حالة في ريف حلب الجنوبي.

كما يعاني الريف الذي يضم نحو 300 ألف نسمة من غياب شبه كامل للمشافي باستثناء بعض المراكز الطبية التي تفتقر إلى الفريق الطبي المتخصص بحسب المصادر الطبية هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى