أستانة 6: روسيا ستضمن انتشار الضامنين في إدلب

أستانة / راديو الكل

أكدت مصادر مطلعة على مفاوضات جولة أستانة السادسة قرب توصل الضامنين إلى اتفاق على إقامة منطقة تخفيف توتر في إدلب ومناطق من حلب بالإضافة إلى ريف اللاذقية الشمالي، بحيث تنتشر قوات مراقبة روسية وتركية في مناطقة المعارضة، بينما تنتشر قوات روسية وإيرانية في مناطق النظام.

وأفادت قناة “روسيا اليوم” أن القوات التركية قد تشارك في مراقبة منطقة تخفيف التوتر في مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وجوارها، والقوات الروسية والإيرانية من جهة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وتؤكد مصادر لراديو الكل أن هذا الحل من شأنه أن يضع المعارضة التي تقبل بإشراف تركي دون سواه في مناطق إدلب، في حين يفرض على النظام من خلال وجود إيراني روسي عدم رفضه.

وتركز أستانة السادسة على إقامة منطقة تخفيف التوتر الأخيرة وهي إدلب ومناطق من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي وذلك بعد إنشاء المناطق الثلاث في حمص والغوطة الشرقية والقنيطرة ودرعا، بينما يتوقع إعلان خرائط تلك المناطق في ختام الجولة التي ستعلن نتائجها في جلسة عامة تعقد في وقت لاحق اليوم.

ومن جهتها نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصادر على إطلاع على المفاوضات التي جرت خلف أبواب مغلقة، أن الإمارات ومصر والعراق والصين قد تنضم إلى عملية أستانة بصفة مراقبين، إلى جانب الأردن والولايات المتحدة، وأكدت المصادر أن تلك الدول هي من بادرت بطلب الانضمام إلى مجموعة المراقبين لعملية أستانة.

وكان رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة ألكسندر لافرينتييف أعلن أمس الخميس، أن الجولة الحالية من المفاوضات بنسختها السادسة، تعد جولة ختامية من أجل تثبيت مناطق “خفض التصعيد” الأربع، وأشار إلى أن عملية أستانة ستستمر.

وقال لافرينتييف: “يعد هذا اللقاء في أستانة ختامياً لإقامة مناطق تخفيف التصعيد، لكن عملية أستانة ستستمر، إذ لا تزال أمامنا العديد من المشكلات والمسائل التي يجب حلها في إطار التسوية السورية”.

وأضاف أن إقرار هذه المناطق في مجلس الأمن الدولي هو رهن تغير مواقف بعض الدول، خصوصاً مع وجود دول ترفض “حق إيران في المشاركة بالتسوية السلمية في سوريا وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة”.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الدبلوماسي الروسي تأكيده، أن أستانة تمثل محفلاً مفيداً جداً لتنسيق مختلف المواقف حول جوانب التسوية السورية، بما في ذلك التسوية السياسية وتشكيل لجان للمصالحة الوطنية، وعبر عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح، ما سيمثل قاعدة جيدة للتحرك نحو السلام.

وخلال الجولة السادسة، التي تختم الجمعة، تم التوصل إلى 4 وثائق ستطرح على أطراف الأزمة من أجل التوقيع عليها، بينما بقيت وثيقتان يجب أن تخضعا إلى بحث تقني بين الدول الضامنة، إحدى تلك الوثيقتين تتعلق بمصير الأسرى والمعتقلين، ومن المرجّح أن يتم ترحيل هذه الوثيقة إلى جولة جديدة تحدد لاحقاً.

وقالت مصادر من المعارضة لراديو الكل: إن الوفد العسكري لقوى الثورة التقى في أستانة مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد والسفيرين الفرنسي والبريطاني لدى كازاخستان، وأكد لهم تمسكه بثوابت الثورة ورحيل الأسد ورفض تقسيم سوريا ومحاصصتها بين الدول.

 ونقلت المصادر عن ساترفيلد قوله: إنه لا يمكن للنظام أن ينتصر ما لم يوفر له المجتمع الدولي الشرعية لذلك، وهذا لن يحدث أبداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى