نذر اشتباك بين جيش النظام وقوات سوريا الديمقراطية وروسيا تقول: إن الوجود الأمريكي في البلاد غير شرعي

عواصم ـ وكالات

اقتربت قوات النظام ومليشيات إيران المدعومة بغطاء جوي روسي، بعد تجاوز فرق صغيرة منها نهر الفرات إلى الضفة الشرقية من المناطق القريبة من قوات سوريا الديمقراطية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هدفاً للسيطرة عليها، ما ينذر باحتمال وقوع اشتباك بين الجانبين.

وقالت مصادر لراديو الكل: إن الجانبين يسعيان للسيطرة على الطرق المؤدية إلى الحدود العراقية، وإن قوات النظام تستعد وبقوات كبيرة تدعمها مليشيات إيران لعبور نهر الفرات الذي يفصلها عن المنطقة التي تنتشر فيها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية القسم الأكبر منها.

وبينما أكدت مصادر قوات سوريا الديمقراطية لراديو الكل أنه لا تسعى للاشتباك مع قوات النظام إلا أنه ستتصدى إلى أي اعتداء تتعرض له، قالت قوات النظام في تصريحات على وسائل إعلامه: إنها تعمل على استعادة جميع المناطق الخارجة عن سيطرتها في تلك المناطق.

وقالت صحيفة التايمز البريطانية: إن هناك مليشيات مدعومة من إيران توجد بكثافة في أوساط القوات الموالية للنظام والقوات البرية الموالية للعراق، وإن الناطق باسم هذه المليشيات أعلن بصراحة عن طموح هذه المليشيات لإنشاء ممر بري إيراني من طهران إلى جنوب لبنان.

وذكرت تايمز أن هذه المنطقة المستهدفة الآن والواقعة على طول الحدود العراقية تقع أيضاً على طول الممر البري الإيراني المزعوم.

وكان نائب قائد قوات التحالف الدولي اللواء روبرت جونز قال يوم الأحد الماضي: إنه لن يسمح لقوات النظام بعبور نهر الفرات، ونُقل عنه أنه هدد بتدمير أية وحدات للنظام إذا حاولت عبور نهر الفرات.

وبرز أمس موقف لافت من قبل روسيا ورد عل لسان رئيس وفدها إلى مفاوضات أستانة ألكسندر لافرنتيف عد رداً على تصريحات المسؤول الأمريكي، وقال فيه: إن وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية غير شرعي ويخالف القانون الدولي؛ لأنه ليس بطلب من الحكومة السورية (بحسب تعبيره)، وإن مسألة الأكراد لم تناقش خلال جولة أستانة الحالية ومن المقرر التطرق إليها في اللقاءات المقبل.

وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن قوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل لمحاولة استعادة مدينة الرقة في سوريا من سيطرة التنظيم تتجه جنوباً، وأنها وصلت إلى الضواحي الشمالية من دير الزور.

وقالت: إن هذه القوات صارت على مسافة نحو خمسة كيلومترات من قوات النظام المنتشرة على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يمر عبر مدينة دير الزور.

وتابعت تايمز أن قوات سوريا الديمقراطية تحاول فتح جبهة في شرقي دير الزور قرب الحدود العراقية، وأن قوات النظام بصدد الوصول إلى الضواحي الشمالية لدير الزور، وذلك لعرقلة تقدم قوات سوريا الديمقراطية.

وأشارت إلى أن أجزاء عدة من سوريا تقع تحت سيطرة المعارضة، وأن الجزء الأهم يقع بأيدي قوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا.

حذرت تايمز البريطانية من اشتباكات محتملة بين القوات التابعة لرأس النظام بشار الأسد وقوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بدعم أمريكي وبريطاني في مقاتلة تنظيم داعش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى