إيران تقوم بعقد الصفقات الاقتصادية مع النظام لإدراكها أهمية سوريا استراتيجياً
خاص ـ راديو الكل
قال الباحث بالمنتدى الاقتصادي السوري ملهم جزماتي: إن إيران تدرك الأهمية الاستراتيجية لموقع سوريا الجغرافي ولذلك تقوم بعقد صفقات وأخذ امتيازات من النظام السوري.
وأوضح جزماتي لراديو الكل بأن سوريا تمثل نقطة العبور الأقصر لثروات إيران إلى شرق العالم وذلك عن طريق البادية وصولاً إلى الساحل السوري ومن هنا قررت الاستيلاء على سوريا اقتصادياً.
وأردف: العقود والامتيازات الاقتصادية التي حصلت عليها إيران من نظام الأسد ما هي إلا تشديد على احتلال إيران للبلاد اقتصادياً عبر القوى الناعمة الخاصة بها.
وحول النتائج السلبية التي ستنعكس على السوريين من وراء هذه الصفقات الاقتصادية قال جزماتي: عند طرح ملف إعادة الإعمار لسوريا، ستقوم مجموعة من الحكومات بعرض المشروعات والمتطلبات الاقتصادية الواجب إنجازها في البلاد.
وأضاف: وبعدها ستقوم الحكومة بدعوة الشركات المتعددة الجنسيات ومن مختلف الدول لتقديم مشروعاتها لمناقصة مفتوحة للجميع ويتم اختيار المشروع وفقاً للأقل كلفة والأكثر جودة.
وقال: بهذه التعاقدات مع إيران لن تستطيع الشركات الأخرى عرض مشروعاتها بسبب احتكار إيران الأمر لذاتها، إلا الشركات الإيرانية تقوم بأخذ مشروع الهاتف المحمول وإعادة إعمار دمشق وضواحيها، بينما تقوم الشركات الروسية بمشروعات التنقيب في البادية، ولذا تقوم الشركات الإيرانية بتعديل الشروط وإضافة التكاليف بما يخدم مصلحة إيران.
وأكد أن إيران تريد أن تمتلك سوريا ولا يهمها الأسد ولا الشعب السوري في الواقع، إلا أنها تحارب من أجل رأس النظام لأنه يعمل من أجل مصالحها ويحافظ على وجودها في سوريا.
وأشار الجزماتي إلى أن إيران حصلت على العراق وينقصها في الوقت الراهن الاستيلاء على سوريا لتكمل الخط الاستراتيجي لنقل مواردها وثرواتها فضلاً عن نشر مشروع التشييع الخاص بها.
وأردف: حتى تصل إيران إلى نشر مشروع التشيع فلا بد من وجود قوة اقتصادية تخدم وتحافظ على ديمومة المشروع، وأي عملية اقتصادية تقوم بها إيران في البلاد فهي تخدم مصلحة مشروعها.