مصادر صحفية تركية تتحدث عن عملية عسكرية وشيكة في عفرين وإدلب بالتزامن مع تعزيزات عسكرية
عواصم ـ وكالات
بالتزامن مع انتهاء الجولة السادسة من مفاوضات أستانة، عاد الحديث مجدداً عن عملية عسكرية تركية في عفرين وإدلب، وأكدت مصادر صحفية تركية عن المزيد من الحشودات العسكرية في الجهة المقابلة لمدينة عفرين.
وتحدثت صحيفة “يني شفق” التركية عن عملية عسكرية تركية محتملة في إدلب وقالت: إن اجتماعات أستانة أشارت إلى أن القوات التركية ستدخل المحافظة بالتعاون مع فصائل الجيش الحر ضمن عملية قد تبدأ بأي لحظة خلال الشهر الجاري عبر منطقتي الريحانية ويايلاداغي التركيتين.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الجمعة أن العملية سيشارك بها 25 ألف جندي، وستبدأ من المنطقة الغربية إلى عمق 35 كيلو متراً وبطول 130 كيلو متراً عبر منطقة جسر الشغور غرباً ودارة عزة شرقاً بمساحة تقدر بـ5000 كيلو متر مربع، وأن العملية تهدف إلى السيطرة على نقطتين استراتيجيتين هما “جبل الأربعين ومطار تفتناز” بحسب وصفها، من أجل مراقبة مناطق تخفيف التوتر المقررة في الشمال السوري.
وكانت الخارجية التركية أكدت في بيان بعد محادثات أستانة أن “المراقبين من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الآمنة التي تشكل حدود منطقة عدم التصعيد”، مضيفاً أن مهمة المراقبين هي منع وقوع اشتباكات بين “قوات النظام والمعارضة أو أي انتهاك للهدنة “.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة أوسع تقيم بمقتضاها موسكو وطهران وأنقرة أربع مناطق مماثلة في أجزاء مختلفة من سوريا، وهي الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة، مدة ستة أشهر قابلة للتمديد.
ويخضع معظم محافظة إدلب، الواقعة في شمال غربي سوريا على الحدود مع تركيا، لسيطرة تحالف من فصائل المعارضة يقوده تنظيم هيئة تحرير الشام.
من جانبه تحدث رئيس الوفد الروسي إلى أستانة ألكسندر لافرنتييف عن أن كلاً من روسيا وإيران وتركيا سترسل نحو 500 مراقب إلى إدلب، وأن المراقبين الروس سيكونون من الشرطة العسكرية.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية قوله حول العملية العسكرية المحتملة في إدلب وعفرين: إن هذه العملية قد تكون مختلفة، ومن الممكن أن تكون وراء الحدود التركية لضمان أمنها، قائلاً: «قلنا قبل ذلك: إننا سنقوم بتوجيه الرد المناسب على أي هجوم من الأراضي السورية، سواء من مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو غيره، ولن نسمح بإنشاء ممر إرهابي على حدودنا، حتى الآن لم نسمح بذلك وسنواصل ذلك في المستقبل».
وواصل الجيش التركي إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا لليوم الثاني على التوالي بعد وصول تعزيزات كبيرة إلى محافظة كلس المتاخمة للحدود السورية قبالة مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الاتحاد الديمقراطي.
وقالت مصادر تركية: إن الجيش التركي أرسل مدرعات وبطاريات مدفعية إلى النقطة صفر من الحدود السورية ولاسيما المناطق التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، كما أرسل الجيش التركي تعزيزات من الجنود إلى القوات المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا.
ومساء أول أمس، وصلت قافلة تحمل تعزيزات عسكرية تركية إلى ولاية كلس الحدودية مع سوريا تتألف من 10 شاحنات، بينها 5 محملة بمدافع، والأخرى آليات مدرعة لنقل الجنود، مرسلة من وحدات عسكرية مختلفة إلى الوحدات على الحدود.
وتوجهت القافلة من كلس إلى الشريط الحدودي، حيث سيتم نشر التعزيزات في المنطقة.