نداءات أهالي مخيمات أطمة شمالي إدلب تتعالى في ظل سوء الطرقات بداخلها

إدلب / راديو الكل

تقرير: محمد العبد لله

على الرغم من وجود شبكة طرقية تربط تجمع مخيمات أطمة في الشمال السوري المحرر، والواقعة شمالي إدلب على الحدود مع تركيا، إلا أن العوامل البيئية في فصل الشتاء أدت إلى تدميرها جزئياً، ما جعلها وعرة وربما سالكة بصعوبة، فضلاً عن انعكاسات تلك العوامل البيئية طوال السنوات الخمس الماضية على حال المخيمات، التي كلَّما تعافت من هجمة سيل جارف، أتاها آخر.

الحاج أبو حسين أحد النازحين من مدينه حماة قال لراديو الكل: إنهم في مخيمات أطمة يعانون من سوء الطرقات وعدم إمكانية إسعاف المرضى، ولاسيما في فصل الشتاء.

إنَّ ما اعتمده نازحو المنطقة من طرق بديلة (غير معبدة)، ليس بأفضل حالاً، فشبح الشتاء لطالما جعلها عائمة بالمستنقعات والوحول، وما يسبب ذلك من عرقلة وخطورة على حركة دخول سيارات الإغاثة أو الإسعاف ريثما يصلون إلى الطريق العام.

أحد نازحي المخيم أفاد بأن الطرقات في فصل الشتاء تنقطع كاملاً؛ ما يسبب انقطاع جميع الخدمات عن المخيم من مياه الشرب وغيرها من المقومات الضرورية للحياة، ولذا يصبحون شبه محاصرين في هذا الفصل.

وتوجه راديو الكل صوب مدير المخيم محمد الحسن ليناشد هو الآخر المجالس المحلية والمنظمات العاملة في المخيمات على حل هذه المشكلة قبل حلول فصل الشتاء وتفاقم الوضع الإنساني.

مع اقتراب حلول فصل الشتاء تتزايد مخاوف أهالي مخيمات أطمة من بقاء شبكة الطرقات المؤدية إلى مخيماتهم والواصلة بينها على ماهي، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى خضوع المنطقة إلى حصار تفرضه الطبيعة هذه المرة، وسط غياب دور المنظمات الإنسانية والإغاثية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى