
ترامب وماكرون يصفان بشار الأسد بالمجرم.. ويؤكدان أن رحيله ليس شرطاً للبدء بالحل السياسي
وصف الرئيسان ترامب وماكرون في كلمتين لهما في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشار الأسد بالمجرم، لكنهما أكدا أن لا حل عسكرياً في سوريا، ورحيله ليس شرطاً للبدء بالحل السياسي، بينما دعا الرئيس أردغان دول العالم إلى دعم بلاده التي تستضيف نحو ثلاثة ملايين سوري.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى حل سياسي يحترم إرادة الشعب السوري، مشدداً على أن واشنطن لا تسعى إلى تصعيد الحرب في سوريا.
ووصف ترامب في أول خطاب يلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء بشار الأسد بالمجرم وقال: إن استخدام النظام السلاح الكيميائي كان “صادماً”.
ووجّه تحية إلى الأردن وتركيا على استضافتهما للاجئين السوريين، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة توطين أولئك.
وشنّ هجوماً لاذعاً على إيران، حيث وصفها بـ”الدولة المارقة” و”الديكتاتورية الفاسدة”، وجدّد ترامب انتقاده للاتفاق النووي الموقّع مع طهران، معتبراً أنه “معيب” و”أحد أسوأ الاتفاقات التي شاركت فيها الولايات المتحدة”.
وقال: “إن الاتفاق مع إيران هو من أسوأ الصفقات وأكثرها انحيازاً التي دخلت فيها الولايات المتحدة على الإطلاق. بصراحة، هذا الاتفاق معيب للولايات المتحدة ولا أعتقد أنكم رأيتم أسوأ منه”.
وتعهد الرئيس الأمريكي في خطابه بالقضاء على الإرهاب الذي قال: “إنه يمزق العالم أجمع”، وقال: “يجب أن نطرد الإرهابيين من دولنا ومحاسبة الدول التي تدعم وتموّل جماعات إرهابية مثل القاعدة وحزب الله وطالبان وجماعات أخرى تذبح أناساً أبرياء”.
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في كلمة مماثلة أن “بشار الأسد” مجرم، ويتعين أن يواجه العدالة، لكن رحيله ليس شرطاً للمحادثات، داعياً إلى وضع خريطة طريق واضحة، وتأمين ممرات لإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال الرئيس الفرنسي: إن بلاده ستطرح مبادرة مع شركائها، لوضع خريطة طريق سياسية شاملة، وتشكيل مجموعة اتصال حول سوريا.
وأضاف أن آلية المفاوضات التي تخوضها موسكو وطهران وأنقرة في أستانة “لا تكفي”، لافتاً إلى أن مجموعة الاتصال التي يقترحها، تشمل الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن، إضافة إلى “الجهات المعنية” بالصراع السوري.
وقال ماكرون: إذا لم تكن واشنطن تريد إيران جزءاً من مجموعة الاتصال بشأن سوريا فستلعب فرنسا دور الوسيط ولا حل من دون إيران، لافتاً إلى أن “الشعب السوري يعاني بما فيه الكفاية”، معتبراً أن “عملية أستانة ستقسم سوريا وثمة حاجة لعملية أوسع لإرساء حل سلمي”.
وأوضح أن فرنسا تقوم بدورها إلى جانب التحالف الدولي في سوريا والعراق، لافتاً إلى أن الهجرة والإرهاب هما أبرز التحديات التي تواجه العالم حالياً، ودعا الدول إلى تحمل مسؤولية مواجهة الإرهاب.
وأردف ماكرون في معرض حديثه عن الأوضاع في سوريا أن “الخط الأحمر الأول هو السلاح الكيميائي، والخط الأحمر الثاني هو ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين”.
وبحسب شبكة السي إن إن فإن ماكرون قال في تصريح صحفي بعد اختتام كلمته: إن بشار الأسد “مجرم، يجب محاكمته وأن يتم استجوابه حول الجرائم التي ارتكبها أمام العدالة الدولية”، غير أن ماكرون استدرك القول: إنه، وبغرض براغماتي، لن يجعل من إقالة الأسد أولوية.