هيئة تحرير الشام تطلق معركة شمالي حماة .. وطيران النظام وروسيا يقصف ريف إدلب

خاص ـ راديو الكل

أطلقت هيئة تحرير الشام وعدد من الفصائل المساندة لها معركة في ريف حماة، بينما شنّ الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام غارات عنيفة استهدفت مناطق سكنية في قريتي عطشان وسكيك في ريف حماة الشمالي.

وبحسب مراسلنا في حماة فإن هيئة تحرير الشام لم تصدر حتى الآن أي بيان حول بدء العملية العسكرية على رغم الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام على جبهات معان والطليسية والقاهرة والشعثة في ريف حماة الشمالي.

وأضاف أن هيئة تحرير الشام انسحبت ليلاً من نقاط بمحيط معان التي كانت سيطرت عليها يوم أمس.

وتحدثت مصادر صحفية عن أن المعركة تقسم محورين، حيث تشنّ “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” هجوماً على بلدتي معان والطليسية، بينما ستبدأ فصائل “جيش العزة” و”جيش النصر” و”الفرقة الوسطى” و”جيش إدلب الحر” هجوماً على مواقع أخرى للنظام من محور مختلف في ريف حماة الشمالي.

وتحدث الإعلام التابع للنظام عن تصدي قوات النظام لهجوم واسع من قبل جبهة النصرة والفصائل المرتبطة معها، على محور معان وقصر أبو سمرة.

ورداً على هجوم هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قريتي عطشان في ريف حماة الشمالي وسكيك في ريف إدلب إلى جانب قصف مدفعي مركز على بلدات المنطقة من جبل زين العابدين الخاضع للنظام.

وأوضحت مصادر معارضة للشرق الأوسط أنه على الرغم من أن الهجوم كان في ريف حماة الشمالي إلا أن النظام والطيران الروسي ردّا باستهداف ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى خروج ثلاثة مستشفيات ومدرسة نموذجية عن الخدمة، وإصابة عدد من المدنيين.

ورأت المصادر أن قوات النظام وروسيا كانا ينتظران ذريعة لاستئناف قصف واستهداف المدنيين وخرق الهدنة.

وقالت المصادر: إن تعطيل الهدنة هو من مصلحة الإيرانيين الذين أجبروا على اتفاق أستانة، وكانوا يريدون الاستمرار بالعمليات العسكرية وأزعجهم التعامل الإيجابي من قبل الفصائل حيال هذا الأمر.

ويرى مراقبون أن الهيئة من خلال إطلاقها معركة في ريف حماة الشمالي تستبق هجوماً محتملاً عليها، ما قد يعيد نجاحها في المعركة جزءاً من الحاضنة الشعبية التي تحاول في المدة الأخيرة التقرب منها ولاسيما في إدلب من خلال توقيف العمل ببعض الفتاوى وتوزيع مواد غذائية على الفقراء، حتى يكون مشروعها في الشمال السوري المتمثل في تشكيل حكومة خاصة بها مقبولاً.

ورعت هيئة تحرير الشام مؤخراً المؤتمر السوري الأول في إدلب وقال المؤتمر في بيانه الختامي: “إنه بصدد تشكيل حكومة في الداخل السوري تمثل الثورة السورية في الداخل والخارج”، الأمر الذي تم رفضه من قبل الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني المعارض ومن الهيئة العليا للإدراة المحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى