انقطاع المياه وغلاء أسعارها.. أبرز ما تعانيه مدينة نوى بريف درعا
تقرير: محمد المذيب – قراءة: نور الأيوبي
دخلت مدينة نوى بريف درعا الغربي عامها الرابع من دون مياه، بسبب تعطل مضخات المياه الرئيسة بسبب قصف لنظام، ما دفع الأهالي البالغ عددهم نحو 150 ألف نسمة من مقيمين ونازحين إلى الاعتماد على مياه الآبار والصهاريج.
وقال فواز الأخرس رئيس المجلس المحلي في مدينة نوى لراديو الكل: “إن المدينة تعتمد على مضختين رئيستين إحداهما في تل الجموع والأخرى في تل حمد، والمجلس المحلي لا يستطيع إصلاح المضخات كون الأولى تقع على خطوط التماس مع داعش والثانية على خطوط التماس مع النظام”.
أبو ياسر وهو مالك لأحد صهاريج المياه يبرر ارتفاع أسعار المياه بقوله: “كان لتر المازوت بـ 250 ليرة وكان ثمن الصهريج في الأشهر الماضية 1700، أما اليوم فقد وصل سعر لتر المازوت إلى 400 ليرة سوريّة مما اضطرنا لرفع ثمن الصهريج إلى 3000 ليرة.
أما أحمد الصباغ أحد النازحين من درعا البلد والقاطن في نوى فأشار إلى حاجته لصهريج مياه واحد كل 10 أيام، وأنه يقوم خلال فصل الشتاء بتجميع مياه الأمطار على سطح منزله وتعبئتها داخل براميل.
لم تقتصر معاناة المدينة على انقطاع المياه وغلاء أسعارها، بل زاد عليها الأمراض الناتجة عن شرب مياه الآبار، وقالت أم عدي إحدى الممرضات: إن مشفى نوى الميداني استقبل العديد من المرضى المصابين بسبب تلوث المياه ولاسيما القصور الكلوي عند الكبار والتهاب الأمعاء عند الصغار.
مابين سندان النظام وتنظيم داعش ومطرقة ضيق العيش والغلاء والنزوح يعيش أهالي ريف درعا الغربي حياة مزرية ليكون الماء أزمة من سلسلة أزمات.