لقاءات مكثفة لـ رياض حجاب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

نيويورك ـ وكالات

أجرى الدكتور رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات وعدد من أعضاء الهيئة، لقاءات مكثفة مع عدد من المسؤولين الغربيين وناشطي المجتمع المدني السوري على هامش اجتماعات الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تركزت جميعها على تطورات القضية السورية والملف التفاوضي.

والتقى حجاب كلاً من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، ووزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند، ووزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم، حيث أكد أن الهيئة العليا للمفاوضات ملتزمة بالمضي قدماً في دعم المفاوضات الأممية لتحقيق انتقال سياسي.

وعبر حجاب عن ترحيبه بالمبادرة الفرنسية المتعلقة بتشكيل مجموعة اتصال دولية حول سوريا وقال: إنها تكسر محاولات القوى الحليفة لنظام الأسد احتكار صياغة الحل السياسي وفق أطماعهم التوسعية وأجندات مد نفوذهم عبر الحدود.

وأكد حجاب أن أنجع وسيلة لطي هذا الملف وتحقيق عملية انتقال سياسي تكمن في “محاسبة بشار الأسد الذي قتل أكثر من نصف مليون سوري، وهجر الملايين، ودمر البينة التحتية، ومزق النسيج الاجتماعي السوري، وولّد الإرهاب”. مؤكداً أن “خروجه وزمرته من الذين ثبت تورطهم بارتكاب جرائم في حق السوريين يعد أحد أهم المطالب الشعبية لإنهاء الدولة القمعية الدكتاتورية، والبدء بمرحلة جديدة من حكم المؤسسات والقانون”.

وأكد حجاب أن الدعوة إلى بقاء بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية من شأنها مفاقمة الأزمة القائمة، وإطالة أمد نظام فقد شرعيته، لافتاً إلى أن رؤية الهيئة للحل السياسي تتضمن “خطة شاملة لمواجهة أيديولوجيات التطرف عبر التصدي للعنف ومعالجة المشكلات المجتمعية، واستيعاب فئة الشباب للحد من خطر تجنيدهم للقتال مع تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة.

وحذَّر من خطورة الدعم الخارجي لـ “المشروعات الانفصالية التي تطرحها أقليات سياسية تتحدث باسم مجموعات سكانية دون وجه حق”، مؤكداً أن محاولة تكرار الوضع العراقي في المشهد السوري سيكون لها تبعات خطيرة على دول الجوار”.

وأضاف د. حجاب أن تراخي مواقف المجتمع الدولي إزاء تطبيق القرارات الأممية، وإتاحتهم المجال لإيران ومليشياتها الطائفية بالاستمرار في انتهاكاتهم ضد الشعب السوري بات يهدد أمن المنطقة برمتها، منبهاً إلى ضرورة التمييز بين مناطق تخفيض التصعيد التي تخضع لمراقبة وإشراف قوى خارجية من جهة، وبين الادعاءات الكاذبة للنظام باستعادة السيطرة على الأرض من جهة ثانية، إذ يعلم الجميع أن بشار الأسد لا يتخذ القرار الميداني ولا يتحكم بالأمور، بل تتخذ القوى التوسعية الحليفة بقاء بشار شماعة لتحقيق أجنداتها التوسعية في المنطقة.

وقال حجاب: إنه سيكون هناك دور بارز للمجتمع المدني في مؤتمر المعارضة المقبل والمتوقع عقده في العاصمة السعودية الرياض، مضيفاً: أنّ المعارضة السورية تؤكد الحلّ السياسي القائم على أساس بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة، وضرورة رحيل بشار الأسد.

وأكد النشطاء من جانبهم ضرورة العمل المشترك لبناء مجتمع ديمقراطي تعددي في سوريا، وأهمية التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية، معربين عن تأييدهم لدور الهيئة العليا للمفاوضات وأهمية تفعيل هذا الدور، وتوسيع بنية الهيئة مع المحافظة على ثوابت الثورة السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى