جاووش أوغلو ينتقد عدم التزام أوروبا بدعم اللاجئين السوريين

الاناضول

انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أمس الخميس، عدم التزام الاتحاد الأوروبي بوعوده المتعلقة بدعم دول الجوار السوري التي تحملت أعباء أزمة لاجئي سوريا منذ العام 2011.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير التركي، خلال اجتماع حول سوريا، على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمدينة نيويورك.

تجدر الإشارة أن دول الجوار السوري، تركيا، ولبنان، والأردن، تستضيف على أراضيها، أكثر من 5 ملايين لاجئ على مدار سنوات الحرب الدائرة في سوريا.

وقال جاووش أوغلو مستنكراً “أين وعود تحمل الأعباء مع دول الجوار السوري ؟!”، مضيفاً “كلمات الشكر والثناء وحدها لا تكفي لدعم دول تركيا ولبنان والأردن في مواجهة أزمة اللاجئين”.

وأوضح أن “الاتحاد الأوروبي سبق أن وعد بدعم دول الجوار، لكنه كالعادة لا يفي بوعوده والتزاماته”.

وأضاف “تركيا أنفقت 30 مليار دولار على اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة، في المقابل لم يقدم المجتمع الدولي سوى دعم قيمته 820 مليون دولار، وهذا لا يعد شيئاً على الإطلاق”.

ولفت أن الاتحاد الأوروبي كان قد وعد بتقديم 3 مليارات يورو للاجئين المقيمين في تركيا، وذلك لأن مصروفات اللاجئين في تركيا أو في سوريا أقل 10 أضعاف من نفقاته في دول الاتحاد”.

واستطرد “وحتى الآن لم يقدم الاتحاد سوى 820 مليون يورو”.

وفي 18 مارس/آذار2016، تعهد الاتحاد الأوروبي لأنقرة، بتخصيص 3 مليارت يورو للاجئين في تركيا بموجب خطة عمل، في إطار اتفاق توصلا إليه في التاريخ نفسه، يهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.

هذا إلى جانب اتفاق ملحق يقضي بتخصيص 3 مليارات يورو إضافية يقدمها الاتحاد لمصلحة اللاجئين حتى نهاية 2018.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن تركيا تستضيف نحو 3 ملايين لاجئ سوري، وهي في الوقت ذاته أكبر مستقبل للاجئين حول العالم.

من جهتها أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، فيدريكا موغريني، التزامهم بالوفاء بجميع تعهدات الاتحاد المالية لدول الجوار السوري، تركيا والأردن ولبنان.

وأضافت موغريني قائلة: دول الجوار السوري، تركيا والأردن ولبنان “فتحت حدودها منذ عام 2011 أمام تدفقات اللاجئين السوريين”.

وأردفت قائلة: “سنقوم بالوفاء بتعهداتنا المالية وسنعمل علي وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كل المناطق داخل سوريا”.

تجدر الإشارة أن الدول المذكورة تستضيف على أراضيها، أكثر من 5 ملايين لاجئ على مدار سنوات الحرب الدائرة في سوريا.

وذكرت موغريني أن “الخلافات ما تزال قائمة بشأن التوصل إلى حل (بسوريا)، لكن ثمة أرضية مشتركة يمكن الاستناد إليها؛ لإنهاء الصراع والاستعداد لما بعد التوصل لاتفاق سياسي شامل”.

وفي السياق ذاته أكدت “مساندة الاتحاد الأوروبي لمناطق خفض التوتر والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار بعد توصل أطراف الأزمة لاتفاق سياسي (بجولة المفاوضات المقبلة) في جنيف”.

واتفقت كل من تركيا وروسيا وإيران، في مايو/أيار الماضي، على إنشاء “4 مناطق لخفض التوتر”، في محافظات إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية للعاصمة دمشق (جنوب).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى