الولايات المتحدة وروسيا تتفقان على تجنب الاشتباكات العرضية في سوريا

عواصم – وكالات

بعد الاتهامات المتبادلة بين كل من الولايات المتحدة وروسيا بشأن عدم التنسيق في المعارك الدائرة في المناطق الشرقية في سوريا، الجانبان يتفقان على تجنب الاشتباكات العرضية في قتالهم لـ “داعش”.

وكشف مسؤولون عسكريون أمريكيون أن جنرالات من روسيا والولايات المتحدة اجتمعوا وجهاً لوجه هذا الأسبوع في مسعى لتجنب الاشتباكات العرضية أثناء قتالِهم لـ تنظيم “داعش” في سوريا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل رايان ديلون قوله في تصريح للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): إن كلاً من روسيا والولايات المتحدة “عقدوا مناقشة وجهاً لوجه عرضوا الخرائط والرسوم التوضيحية”، مضيفاً أن “هذا كان أول اجتماع من نوعه على ما يبدو”.

 وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هي ضيف غير مدعو للوجود في سوريا، بينما اتهمت هيئة الأركان الروسية الاستخبارات الأمريكية بالوقوف وراء عملية حصار مجموعة من قواتها بالقرب من إدلب، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع الروسية بأن قوات التحالف تقف وراء رفع منسوب نهر الفرات لإعاقة عبور قوات النظام إلى الضفة الشرقية.

 واتهم البنتاغون من جهته المقاتلات الروسية بقصف قوات “سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً، في دير الزور، والتي تواجه عمليات عسكرية شرسة، في حين نفت موسكو ذلك، مبينة أنها أبلغت الأمريكان مسبقاً بعملياتها العسكرية في المنطقة.

وتقود واشنطن تحالفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، تشن هجمات جوية ضد مواقع تنظيم “داعش” في سوريا والعراق منذ 2014.

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاتهامات الروسية لواشنطن بتحريض هيئة تحرير الشام على انتهاك اتفاقية خفض التصعيد في الشمال السوري، وقال المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين: “إن الادعاءات بأن حكومة الولايات المتحدة تقدم أي دعم لجبهة النصرة لا أساس لها من الصحة أو أي أساس في الواقع”.

 وأضاف: “لم يتغير موقف الولايات المتحدة من جبهة النصرة، المعروفة بأنها فرع تابع لتنظيم القاعدة في سوريا ومنظمة إرهابية..لقد أعلنت جبهة النصرة علناً أنها تابعة لتنظيم القاعدة، وتشاطر أهداف تنظيم القاعدة الإرهابي وجدول أعماله، وليس أهداف الشعب السوري”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت أمس: إن الاستخبارات الأمريكية تقف وراء الهجوم الذي استهدف قوات النظام في ريف حماة، بهدف منع تقدمها في دير الزور شرقي البلاد.

 من جانبه أعرب مبعوث الرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك أمس الجمعة عن أمل واشنطن في تفادي أي حوادث مع العسكريين الروس في محافظة دير الزور السورية، بحسب ما ذكرت قناة روسيا اليوم.

وأشار ماكغورك أثناء موجز صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إلى تحسن التفاهم بين موسكو وواشنطن، سواء كان ذلك على الأرض في سوريا بين العسكريين الأمريكيين والروس، أو بين وزير الخارجية ريكس تيلرسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف جراء الاجتماع بينهما في نيويورك، موضحاً أن الاتصالات الخاصة بمنع وقوع الحوادث تعمل جيداً.

وقال المسؤول الأمريكي: “في دير الزور، أصبحت قوات النظام مدعومة من الروس على مقربة مباشرة من القوات التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة وتحالفنا، ونعتقد أننا بلغنا مستوى جيداً من التنسيق في هذه المسألة”.

وتابع المسؤول ذاته بأن الخارجية الأمريكية أرسلت إلى سوريا مجموعة من الخبراء المختصين بالتنمية والشؤون الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى