الحكومة التركية تطلب من البرلمان تفويض الجيش التركي القيام بعمليات خارج البلاد

أنقرة – راديو الكل

الحكومة التركية تقدم مذكرة للبرلمان تتعلق بطلب تفويض الجيش التركي القيام بعمليات خارج البلاد، ومجلس الأمن القومي التركي ينعقد برئاسة أردوغان لمتابعة التطورات على الحدود السورية التركية، بالتزامن مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية إليها.

قدّمت الحكومة التركية إلى رئاسة البرلمان التركي، مذكرة تتعلق بتمديد تفويضها عاماً كاملاً، لقيام الجيش بعمليات عسكرية خارج الحدود في العراق وسوريا.

وأكدت مصادر صحفية تركية أن مجلس الأمن القومي التركي الذي سينعقد اليوم برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن المقرر أن يخرج بإجراءات ملموسة تتعلق بموعد دخول القوات التركية إلى إدلب.

ووصلت أمس الجمعة قافلة تعزيزات عسكرية إضافية إلى قضاء “الريحانية” بولاية هاطاي التركية، المتاخمة للحدود مع سوريا، تزامناً مع انطلاق اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت وكالة الأناضول: إن قافلة التعزيزات اجتازت معبر “جلوة غوزو” بقضاء الريحانية المقابل لمعبر “باب الهوى” على الجانب السوري في ريف إدلب الشمالي، وتمركزت في المنطقة الفاصلة بين المعبرين.

وتضم التعزيزات عربات مدرعة، ومعدات عسكرية، أُرسلت وسط تدابير أمنية مشدّدة، وستعمل على دعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.

وتحدثت مصادر صحفية تركية عن أن تصريحات المسؤولين الأتراك الأخيرة تؤكد، وبوضوح، أن مهمة القوات البرية ستكون مهمة حفظ سلام فقط، تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه في الجولة السادسة من مفاوضات أستانة، بين الأطراف الضامنة الأخرى (روسيا وإيران أيضاً).

وكان الرئيس التركي أكد الخميس أن تركيا ستنشر قوات في إدلب، في إطار اتفاق “خفض التصعيد”، وذلك خلال مقابلة مع وكالة “رويترز” من نيويورك.

وكشف الرئيس التركي عن الخطوات التي تعتزم بلاده القيام بها في سوريا، بعد النتائج التي أسفرت عنها الجولة السادسة من مفاوضات أستانة منتصف الشهر الجاري.

وقال “أردوغان” في لقاء مع رويترز: إن تركيا ستنشر قوات في منطقة إدلب شمالي سوريا في إطار اتفاق ”عدم التصعيد“ الذي توصلت إليه روسيا الشهر الماضي، موضحاً أنه سيناقش مناطق “خفض التصعيد” خلال محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أنقرة الأسبوع القادم.

وأوضح الرئيس التركي أن اتفاق “خفض التصعيد” كان فكرة واعدة… يحفظ بموجبها الروس الأمن خارج إدلب بينما تحفظ تركيا الأمن داخل منطقة إدلب“.

كما عد أن تحقيق ذلك ليس بالمهمة السهلة، مؤكداً أنه سيبحث مع بوتين الخطوات الإضافية اللازم اتخاذها للقضاء على الإرهابيين وإعادة الأمان إلى المنطقة.

ومع تسارع وتيرة الاستعدادات التي تشير إلى اقتراب التدخل التركي في محافظة إدلب لا يخفي بعض السكان في المحافظة تأييد إنهاء سيطرة هيئة تحرير الشام على المحافظة، على رغم مخاوف البعض من تداعيات هذا التدخل، بحسب ما أكدت مصادر من داخل إدلب.

وكانت “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على إدلب؛ أعلنت رفضها لمخرجات جولة مفاوضات “أستانة 6″، والتي من أهمها نشر قوات لمراقبة اتفاق خفض التصعيد داخل مدينة إدلب وعلى أطرافها، بعد أن تم الاتفاق على ضم المدينة ومحيطها لمناطق خفض التصعيد.

ويشكو سكان إدلب من ضيق الأوضاع المعيشية، بالإضافة إلى التفلت الأمني المنتشر في أرجاء المحافظة. كما أن السكان يريدون مخرجاً لوقف الغارات الروسية الأخيرة التي استهدفت أماكن حيوية كالمشافي والمدارس. علاوة على ذلك، تشهد المنطقة سرقات كثيرة، بالإضافة إلى ظاهرة الجثث مجهولة الهوية المنتشرة في غالبية مشافي إدلب، وعجز دور القضاء التابعة لهيئة تحرير الشام عن ضبط هذه الجرائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى