مجلس محلي القدم يتحدث عن اتفاق بخروج الراغبين من الحي ومصادر لراديو الكل تكشف الدوافع

“القدم ـ جنوبي دمشق” / خاص راديو الكل

توصلت فصائل الثوار في حي القدم الدمشقي وقوات النظام إلى اتفاق “مبدئي” يقضي بخروج “الراغبين” من أهالي وثوار الحي نحو الشمال السوري في إدلب وجرابلس، وذلك ما بين 26 و27 من أيلول الحالي.

وقال مجلس القدم المحلي في بيان أصدره أمس: “إن مسؤولية حماية المنطقة بعد مغادرة من يرغب منها، ستقع على المتبقين من المقاتلين والأهالي، وتحديداً في محيط منطقة العسالي الواقعة على خطوط التماس مع داعش”، مشيراً إلى أن الاتفاق يشمل مناطق المادنية، وبور سعيد، والمجمع الصناعي في القدم.

ويختلف اتفاق حي القدم عن غيره من الاتفاقيات التي تمت في مناطق أخرى مثل داريا أو المعضمية بأنه خير الأهالي والثوار بين المغادرة أو البقاء في الحي، في حين أجبر النظام وكل من إيران وروسيا السكان على الهجرة القسرية أو استمرار القصف بشتى أنواع الأسلحة.

وعزت مصادر خاصة لراديو الكل هذا الاختلاف إلى وجود تباين في المصالح بين كل من النظام وروسيا وإيران حول حي القدم ومحيطه، إذ تشكل هذه المنطقة من الناحية الديمغرافية حاجزاً بين رغبة إيران في اتصال جغرافي بين مدينة داريا التي سيطرت عليها سيطرة شبه كاملة وبين مناطق السيدة زينب ومحيطها التي تعد مستوطنة إيرانية .

وأوضحت المصادر أن ثمة تجاذبات بين مراكز القوى داخل النظام حيال منطقة جنوبي دمشق وقالت: إن المتنفذين في النظام الذين يتبعون روسيا يرون أن تبقى المنطقة محاصرة بسكانها مع بعض المصالحات أفضل من أن يتم إفراغها، ومن ثم قيام إيران والتابعين لها ضمن النظام بملء الفراغ بمليشيات كتلك الموجودة في السيدة زينب وداريا، ما يعني سيطرة إيران على كامل المنطقة الجنوبية لمدينة دمشق، ولاسيما أنها تدفع بأعداد كبيرة من العراق ولبنان وأفغانستان لشراء الأراضي والعقارات بالقوة ما يهدد المصالح الاقتصادية لأولئك المتنفذين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى