سعر خزان المياه في ريف حمص الشمالي يصل إلى أكثر من 600 ليرة

تقرير: محمود سليمان – قراءة: يمان أيوب

يزداد تردي الواقع الإنساني في ريف حمص الشمالي، مع انخفاض سبل تأمين مياه الشرب وشح مصادرها، في ظل الحصار المفروض على المنطقة، وقلة وسائل جلب المياه.

ارتفاع سعر خزان المياه الذي وصل إلى نحو 650 ليرة لم يأت من العدم، فالحصار المفروض من قبل قوات النظام على المنطقة منذ سنوات، وما يرافقه من انقطاع التيار الكهربائي الضروري لاستجرار المياه من آبارها، إضافة إلى ارتفاع سعر مادة المازوت، هي أمور ساهمت مجتمعة في حدوث هذه المشكلة بحسب سامي الحمصي أحد سكان المنطقة ومعيل لأسرته المكونة من 7 أفراد.

يتقاسم أنس الحلو المعاناة ذاتها مع سامي الحمصي، فعائلته المؤلفة من 8 أشخاص تحتاج كل 5 أيام إلى صهريج من المياه، ويشير في حديثه لراديو الكل إلى أن معاناتهم لم تقتصر على المياه فحسب، بل تعدتها إلى مشكلات أخرى.

الضغوطات المتزايدة على طلب صهاريج المياه – لكونها الوسيلة الوحيدة المتوفرة – جعلت الباعة أيضاً في حيرة تجاه إمكانية تأمينها للجميع، فحسين العلي أحد مالكي صهاريج المياه، أشار إلى أنه يعمل يومياً على إيصال المياه على 7 مراحل من دون تلبية الجميع.

يشار إلى أن أهالي الريف الشمالي من حمص كانوا يعتمدون سابقاً على الآبار لتأمين اكتفائهم اليومي من المياه إلا أن الحصار الذي فرضه النظام على مدى 3 سنوات جعل هذا الخيار منسياً، وسط انحسار الخيارات البديلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى