ارتفاع في أسعار الخضراوات وغياب الرقابة التموينية في عين العرب “كوباني”
تقرير: آزاد صالح أوسي / قراءة: سعد العلي
تتشارك المناطق السورية في معاناتها من غلاء أسعار المواد الغذائية، فإن لم يكن المسبب هو القصف أو الحصار، كان استغلال وتلاعب التجار بالأسعار مسبباً آخر، وسط غياب الرقابة، وهو ما يعيشه سكان عين العرب “كوباني”.
“كيف بمقدورنا أن نعيش” …كلماتٌ عبرت بها “روكن محمد” عن غلاء الأسعار..وهي أم لطفلين يعيشون في عين العرب كوباني، وتساءلت عبر راديو الكل، عن طريقة تأمين قوتهم اليومي من الطعام في ظل ارتفاع أسعار الخضروات وقلة المادة، مطالبةً برقابة أكثر من الهيئة التموينية في المدينة.
“فرهاد خوديه داه” أحد سكان المدينة لفت إلى تلاعب بعض التجار بأسعار الخضراوات، وتخوّف في حديثه مما سيحمله فصل الشتاء من ارتفاعات جديدة وربما تحليق في أسعار الخضراوات، شاكياً همه إلى الهيئة التموينية.
للتجار رأي آخر، فنضال مستو هو أحد باعة الخضار في سوق الهال بعين العرب “كوباني”، يرجع سبب غلاء الخضراوات إلى المصادر التي أتت منها، وما يتبع ذلك من تكاليف التخزين والشحن.
أما محمد جمال، وهو أيضاً من كبار التجار في السوق، فقد ألقى بعض اللوم على المواطنين، الذين لا يبادرون بالشكوى إلى التموين لضبط مخالفات التجار، لافتاً إلى أن أسعار الخضراوات مدرجة على قوائم من قبل التموين إلا أن بعضهم لا يلتزم بها.
أسعار مرتفعة، تقابلها أجور منخفضة.. هي معادلة يواجه أهالي عين العرب “كوباني” صعوبة في حلها، فعلى الرغم من أن أسعار الخضراوات تفوق قدرتهم الشرائية في الوقت الحالي، إلا أن الشتاء الذي بات على الأبواب ينذر بمزيد من الارتفاع، فهل ستضع إدارة التموين في المدينة حدّاً لهذه المخالفات؟
