مصدر محلي: “الوحدات الكردية” تمنع المنظمات من إدخال المعونات إلى مخيم الهول

خاص ـ راديو الكل

كشف “عبد الرحمن سلطان” أحد وجهاء منطقة “الهول” سابقاً، أن الوحدات الكردية تضيق الخناق على النازحين القاطنين مخيم “الهول”، الواقع جنوبي محافظة الحسكة شرقي سوريا وتمنع إدخال مواد إغاثية إليه.

وأضاف “سلطان” في حديثه لراديو الكل أن تلك الوحدات تعمد إلى إدخال المواد عن طريق عناصر تابعة لها وبيعها للنازحين بأسعار مرتفعة تفوق قدرتهم على شرائها، مستغلة حاجة الأهالي الماسة للمأكل والمشرب.

ويأوي مخيم “الهول” نحو 16000 لاجئ عراقي، وما يقارب من 12000 نازح سوري غالبيتهم من محافظات الرقة ودير الزور وريف حلب، هربوا من القصف والعمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم.

ويعاني المخيم، بحسب “سلطان” من تردي الأوضاع الطبية، في ظل وجود نقطة طبية واحدة، تفتقر إلى الفريق الطبي المتخصص وإلى كثير من المعدات والأدوية الطبية اللازمة لعلاج المرضى.

وفي هذا الشأن، أشار “سلطان” إلى وجود كثير من الحالات المرضية المزمنة، والتي يتم نقلها إلى مشفى مدينة الحسكة، مبينًا في الوقت ذاته أن هذا المشفى يعاني بدوره من نقص في الأطباء والمواد العلاجية الأساسية.

وفيما يتعلق بسير العملية التعليمية داخل المخيم، كشف “سلطان” أن الوحدات الكردية تقوم بالضغط على النازحين من خلال إجبار أبنائهم على تعلم اللغة الكردية، بعد أن تم إلغاء كثير من المواد من المنهاج التعليمي التابع لحكومة النظام، ما أدى إلى امتناع كثير من النازحين من إرسال أطفالهم للتعلم في المدارس الموجودة ضمن المخيم.

الجدير ذكره، أن مخيم “الهول” بريف الحسكة، هو مخيم قديم، تم تأسيسه عام 1990، وكان آنذاك يستقبل كثيراً من اللاجئين العراقيين، الذين فروا من العراق بسبب الحرب والاضطهاد.

ويشرف على هذا المخيم منظمات تابعة للأمم المتحدة، إلا أن دورها يبدو غائباً في ظل سيطرة الوحدات الكردية وتحكمها بدخول وخروج المعونات والمساعدة لقاطني المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى